دعا مشاركون في الملتقى الوطني الأول حول “إسهامات العلماء الجزائريين القدامى في علوم العربية” المنظم، اليوم الخميس، بمعسكر إلى تعميق البحوث العلمية حول جهود علماء الجزائر في هذه العلوم.
وأكد الأستاذ أحمد بن عبد الرحمان، من جامعة أدرار على أهمية تكثيف البحوث العلمية التي تبرز جهود علماء الجزائر في علوم اللغة العربية بالنظر لكون إسهاماتهم كانت كبيرة في تطوير وإثراء علوم العربية منهم الشيخ أبى زكرياء في علم أصول النحو والشيخ عبد الكريم الفكون في علم الصرف.
كما شدد الأستاذ محمد بودالي، من جامعة وهران 1 “أحمد بن بلة على ضرورة فتح مسارات بحثية تعنى بجهود علماء الجزائر في علم اللغة العربية في طوري الماستر و الدكتوراه مع التركيز على علم من الأعلام من مختلف مناطق الوطن مع صياغة بيبلوغرافيا خاصة بهم إلى جانب توجيه دراسات ما بعد التدرج ومشاريع طور الماستر للبحث من المنتوج الفكري لهؤلاء الأعلام.
ومن جهة ثانية، تطرق الأستاذ بجامعة تبسة عمر سمرة إلى جهود علماء الجزائر في التأليف اللغوي والأدبي والنقدي وفاعلية انجازاتهم العلمية في النهوض بعلوم اللغة العربية حيث وصل مداها الى المشرق العربي.
كما أبرزت الأستاذة سعاد ترشاق من جامعة سطيف بأنه من علوم اللغة العربية التي أسهم فيها علماء الجزائر إسهاما بارزا علم النحو وعلم الصرف وعلوم البلاغة والعروض والقوافي وفقه اللغة واللسانيات.
وقالت، أن “من بين العلماء الجزائريين الذين اهتموا بالدراسات اللغوية يحيى بن عبد المعطي الزواوي صاحب ألفية في النحو والصرف ومحمد بن يوسف أطفيش صاحب التأليف اللغوي.
للإشارة، ناقش هذا الملتقى المنظم بمبادرة من مخبر اللسانيات العربية وتحليل النصوص التابع لكلية الآداب واللغات بجامعة معسكر بالتعاون مع المجلس الأعلى للغة العربية في إطار إحياء اليوم العالمي للغة العربية عدة محاور ركزت على إبراز جهود علماء الجزائر في علم النحو والصرف وعلوم البلاغة وعلم العروض والقافية وعلم الرسم الخط.
وعرف هذا اللقاء، حضور رئيس المجلس الأعلى للغة العربية صالح بلعيد وكذا طلبة وأساتذة جامعيين وباحثين في علوم اللغة العربية من عدة جامعات بالوطن.