معظمهم أمريكيون : مجموعة ثانية تتكون من أزيد من 200 سائح أجنبي تستكشف الجزائر العاصمة وتيبازة
وصلت مجموعة ثانية تتكون من أزيد من 200 سائح أجنبي معظمهم أمريكيون الأربعاء إلى ميناء الجزائر العاصمة لزيارة عدد من المواقع الثقافية والسياحية التي تزخر بها العاصمة وتيبازة قبل أن تواصل رحلتها نحو وهران.
وبعد وصولهم على متن الباخرة السياحية الأمريكية “سيلفر كلاود”، يتواجد هؤلاء السياح في الجزائر في إطار رحلة بحرية من المرتقب أن تقودهم إلى أهم موانئ إفريقيا الشمالية اذ تعد بالنسبة لأغلبهم تجربة فريدة من نوعها. وبدأ هؤلاء السياح الذين ينحدر معظمهم من أمريكا وكذا من أوروبا وجنوب أمريكا رحلتهم في الجزائر باستكشاف خليج الجزائر العاصمة الذي يعد واحدا من أجمل المواقع من هذا النوع في العالم لاسيما مشاهده الليلية الرائعة.
وعند بلوغهم الرصيف، توجه الزوار إلى حافلات وضعها تحت تصرفهم المتعامل “ماجيك تور” منظم المسلك الذي تأطره مديرية السياحة للجزائر العاصمة.
وفي تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، أكدت السيدة آنا وهي ستينية أمريكية :”نحن في الجزائر لأول مرة في إطار رحلة بحرية بالبحر الأبيض المتوسط ونتشوق لاكتشاف هذه الوجهة التي لا نعرفها بتاتا”.
وبرفقة زوجها اختارت آنا أن تركب في الحافلة المتوجهة إلى قصبة الجزائر. وقد اختار المنظمون ياسين الذي ينحدر من هذا الحي العريق ليكون دليلا للرحلة ليشرح بالإنجليزية للزوار التراث التاريخي الثري والأساطير التي نشأت في هذا الحي.
من جانبها، أكدت ماري وهي أربعينية أمريكية جاءت برفقة زوجها طوم “بالنسبة لنا الأمر يتعلق بشغف اكتشاف وجهات جديدة بكل ما يمكن أن تقدم لنا من فائدة ومتعة وهوما دفعنا إلى القدوم إلى الجزائر، لا سيما وأن هذا البلد غير معروف كثيرا عندنا”.
ومن جهته أعرب طوم “عن سعادته بالمجيء لأول مرة إلى القارة الافريقية والتعرف كثيرا على الخصائص الثقافية والحضارية والمعمارية وفن الطبخ لبعض بلدانها ومنها الجزائر”.
وتحدو كريستين القادمة من استراليا نفس الرغبة في “اكتشاف وجهة جديدة مختلفة ثقافيا عن بلدها حيث سمعت بالواجهات البيضاء لمدينة الجزائر” في الوقت الذي قال فيه زوجها أنه “فكرة عدم معرفة ما يزخر به هذا البلد تلهمه” مشيدا بماضيه التاريخي وجماله.
ويقوم الزوجان الأستراليين برحلة بحرية على مستوى البحر الأبيض المتوسط بصحبة زوجين آخرين من بلدهما المتحمسين أيضا لاكتشاف الاراضي البعيدة والمجهولة. ومن المفروض أن يواصل عشرات المسافرين الأجانب محطتهم في الجزائر بالتوجه الساعة السادسة مساء إلى عاصمة الغرب الجزائري، وهران حاملين معهم انطباعاتهم حول إقامتهم بالعاصمة وتيبازة. وإذا كان البعض قد اختار قصبة الجزائر لاسيما زيارة متحف مصطفى باشا ومسجد كتشاوة فقد فضل البعض الآخر الذهاب إلى متحف الفنون الجميلة وحديقة التجارب بالحامة.
أما المجموعة الثالثة فقد اختارت التوجه إلى متحف الآثار والفنون الإسلامية ثم إلى فندق الجزائر (سان جورج سابقا) قبل أن تنهي جولتها بزيارة قصر رياس البحر (Bastion 23) الواقع بساحة الشهداء ليس بعيدا عن ميناء الجزائر.
كما تم اقتراح خط آخر لضيوف العاصمة يبدأ من حديقة الحامة وينتهي بزيارة لكاتدرائية السيدة الإفريقية ذات الهندسة المعمارية البيزنطية الجديدة الواقعة في مدينة بولوغين على ارتفاع أكثر من 100 متر .
بالنسبة لعشاق المواقع الرومانية، وقع الاختيار بالنسبة للمجموعة الأخيرة على مدينة تيبازة بالنظر إلى الآثار التي تزخر بها سيما “الضريح الملكي الموريتاني” الملقب بـ “قبر الرومية” وهو عبارة عن كومة حجارة بحجم 80.000 متر مكعب وقطر 60.9 م وارتفاع 32.4 متر. يذكر أن الأمر يتعلق بثاني رحلة بحرية ل”Silver Cloud” في الجزائر بعد تلك التي قام بها في 13 سبتمبر الماضي وعلى متنه أكثر من 200 سائح أجنبي معظمهم أمريكيين علما بأن نفس المنظمين يسعون لتنظيم ثالث رحلة لسفينة أخرى يومي 26 و27 سبتمبر القادم وعلى متنها 140 مسافرا أجنبيا تربط بين ميناء الجزائر وميناء وهران حسبما أكده مراد العربي، مدير “Magic Tours”.
س.ب