معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام: التصنيع المحلي يُقلّص حجم واردات الجزائر من الأسلحة

دخلت 9 دول عربية قائمة أكبر 40 مستورد للسلاح، بينما تمكنت دولتان عربيتان من اقتحام قائمة أكبر 25 دولة مصدرة للأسلحة، وفق أحدث تقرير لمعهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام.
وتضمن تقرير معهد ستوكهولهم، الصادر في مارس الجاري، إحصاءات وبيانات لتسع دول عربية الأكثر استيرادا للأسلحة في الفترة ما بين 2018 و2022، من إجمالي 40 دولة. حيث جاءت كل من السعودية وقطر ومصر، ضمن أكبر عشر دول استيرادا للسلاح في العالم. وتمكنت كل من الإمارات والأردن من دخول نادي المصدرين للسلاح، وحجز مكانهما بين أكبر 25 دولة مصدرة للأسلحة. ولم تتضمن قائمة المستوردين الأربعين الكبار للسلاح، دولا عربية بارزة مثل العراق وسوريا وسلطنة عمان والسودان وليبيا وتونس وموريتانيا ولبنان.
ولا توجد إحصاءات مجمعة خاصة بالدول العربية، لكن تقرير معهد ستوكهولم، أشار إلى أنه تم تصدير أكثر من 260 طائرة مقاتلة إلى منطقة الشرق الأوسط، كما قدمت الدول الخليجية وحدها طلبات شراء أكثر من 180 طائرة مقاتلة أخرى. حيث تستحوذ دول الخليج على معظم صفقات السلاح العربية، فيما تراجعت واردات السلاح في منطقة المغرب العربي، في حين استقرت في مصر.
وبحسب تقرير معهد ستوكهولهم، شهدت مشتريات السلاح الجزائرية انخفاضا بنسبة -58 بالمئة، بين فترتي الدراسة (2017-2013) و(2022-2018).
إذ تراجعت واردات الأسلحة من 4.1 إلى 1.8 بالمئة بين الفترتين آنفتي الذكر، وأثّر ذلك على ترتيب البلاد بين كبار مستوردي السلاح، التي انتقلت من المرتبة 12 إلى المرتبة 18 عالميا. لكن الجزائر بقيت على رأس الدول الإفريقية المستورة للسلاح، إذا استثنيا مصر التي تصنفها الدراسة ضمن بلدان الشرق الأوسط.
وتراجُع حجم مشتريات السلاح الجزائرية أثّر سلبا على القارة الإفريقية، التي تقلصت حصتها من واردات السلاح من 8 إلى 5 بالمئة، مقارنة مع ارتفاع واردات أوروبا من الأسلحة من 11 إلى 16 بالمئة.
ويعود هذا التراجع في مشتريات السلاح إلى تحول الجزائر لتصنيع بعض الأنواع من الأسلحة محليا بالشراكة مع ألمانيا والإمارات، وخاصة المدرعات ومختلف العربات الميكانيكية والأسلحة الخفيفة، سمح لها بتقليص قيمة وارداتها العسكرية، واستعدادها للتحول نحو تصدير معدات عسكرية وصلت فيها لمرحلة التشبع.
وتشكل روسيا على معظم واردات الجزائر من الأسلحة خاصة من الطائرات المقاتلة والمروحيات الحربية بنسبة 73 بالمئة، وألمانيا 10 بالمئة، وفرنسا في المرتبة الثالثة بـ5.2 بالمئة.
م.ج