وطن

مقتل الإرهابيين الجزائريين الباي العكروف والطاهر الجيجلي بالقصرين التونسية

 

 

تمكنت القوات الأمنية التونسية بالتعاون مع عناصر من الجيش، من القضاء على 3 إرهابيين، كانوا ينوون التسلل إلى جبال محافظة القصرين قادمين من جبال محافظة الكاف على الحدود الجزائرية.

وكشفت مصادر أمنية، أن الكمين الذي نفذته وحدات الجيش والحرس الوطنيين في منطقة حيدرة من محافظة القصرين، أدّى إلى مقتل أمير كتيبة ”عقبة بن نافع“ السابق وأحد أبرز المتشددين في المغرب العربي الملقب بـ“الباي العكروف“، إضافة إلى القضاء على المتشدد الجزائري الخطير الطاهر الجيجلي.

ومنذ فبراير الماضي، تحدثت وسائل إعلام تونسية عن مجموعة متشددة تتحرك في جبال قفصة جنوب تونس  وتنوي الاتجاه نحو جبال القصرين تتكون من 6 عناصر يقودهم ”الباي العكروف“.

والباي العكروف يحمل الجنسية الجزائرية ومصنف دوليًا بالإرهابي الخطير، وشارك في كل العمليات الإرهابية التي شهدتها جبال تونس، كما شارك في عمليات دموية في الجزائر، ويكنى في تونس بأبو سلامة وفي الجزائر بأبو سلامة الفرم، ومن أبرز معاونيه التونسيين أسامة الغزري وحاتم البسدوري.

وتفيد تقارير تونسية متطابقة بأن ”الباي العكروف“، انضم في تسعينيات القرن الماضي للجبهة الإسلامية للإنقاذ، قبل أن ينشق عنها وينضم لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وينشط لسنوات في الجبال الجزائرية، وإثر الثورة التونسية تسلل إلى جبل الشعانبي رفقة لقمان أبو صخر ومتشددين آخرين، قبل أن ينشق مجددًا عن كتيبة عقبة بن نافع ويلتحق بأجناد الخلافة التابعة لتنظيم داعش.

وقالت التقارير، إن ”الباي العكروف“ ملاحق من الأجهزة الأمنية والعسكرية والقضائية الجزائرية والتونسية، وهو أبرز العناصر التي تنشط مع أجناد الخلافة ويحاول إنشاء موطئ قدم في جبل عرباطة رفقة مجموعة من المتطرفين التونسيين.

كما صدرت في حق العكروف أوامر بالقبض من قبل السلطات الجزائرية بموجب أحكام قضائية غيابية، صادرة عام 2009 عن مجلس قضاء بومرداس تقضي بإعدامه شنقًا على خلفية إدانته في جناية تكوين جماعة مسلحة، والاختطاف والقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، بعد ارتكابه عمليات مسلحة في جبال سيدي علي بوناب الواقعة بين منطقتي الناصرية في بومرداس وتيزي وزو عندما كان أميرًا على كتيبة الأنصار الجزائرية المكونة من 11 سرية تضم 61 مسلحًا.

ويتحصن في جبال ولايات القصرين وجندوبة والكاف الحدودية مع الجزائر، مسلحون تابعون لما يسمى بـ”كتيبة عقبة بن نافع” المرتبطة بتنظيم “القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي”، قدّرت السلطات عددهم بأقلّ من 100 إرهابي. ومن المتوقع أن تضع وزارة الداخلية خطة لتأمين الانتخابات الرئاسية، بتسخير آلاف الأعوان من وحدات الأمن لحماية مكاتب الاقتراع ومقار هيئات الانتخابات، إضافة إلى تأمين الشخصيات السياسية المترشحة للاستحقاق الانتخابي.

وتتواصل عمليات التمشيط التي تقوم بها وحدات الجيش والحرس الوطنيين التونسيين، بكامل محيط المنطقة، التي تمت فيها العملية الامنية صباح أمس، الإثنين. وأسفرت عن استشهاد رئيس مركز الحرس الوطني نجيب الشارني اصيل ولاية الكاف وتم خلالها القضاء على ثلاثة عناصر ارهابية، بمرتفعات معتمدية حيدرة على مستوى عمادة الطباقة وفم الضّفى، أين تم نصب كمين للمجموعة الارهابية اثناء تنقّلها في المرتفع المذكور، وتطوّر الى مواجهات وتبادل اطلاق نار بين وحدات الحرس والجيش الوطنيين والمجموعة الارهابية.

 

ز.ي

الحياة العربية

يومية جزائرية مستقلة تنشط في الساحة الاعلامية منذ سنة 1993

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى