ملف الصحراء الغربية … منظمة غير حكومية تتهم موظفين أمميين بالفساد
انفق المغرب مبالغ طائلة من أجل تقديم رشاوى لموظفين امميين لكي يقوموا بعرقلة تنظيم استفتاء تقرير المصير, بالصحراء الغربية, حسبما اكدته منظمة امريكية غير حكومية (مؤسسة منتدى الدفاع الامريكية) منددة بفشل المنظمة الاممية في تنظيم هذا الاستفتاء الموعود منذ اكثر من 27 سنة.
وأوضحت رئيسة هذه المنظمة غير الحكومية سوزان شولت خلال مداخلتها امام اللجنة الاممية الرابعة المكلفة بتصفية الاستعمار ان “الفشل المتكرر للأمم المتحدة في تحقيق وعدها بتنظيم الاستفتاء جراء الفساد قد أدى الى عديد الاحداث المأساوية”.
واضافت الفائزة بجائزة السلام بسيول انه “من غير المقبول ان لا يتم تنظيم الاستفتاء الموعود منذ سنوات عديدة، لكون المغرب قام بدفع ملايين من الدولارات في اطار نشاطات اللوبيات من اجل عرقلة السير الحسن للاستفتاء وذلك عبر تقديم رشاوى لمسؤولين ومشرعين امميين”.
وقد تم الكشف عن عمليات الفساد هاته -تضيف السيدة شولت- من خلال “عديد التقارير التي تم تسريبها وان احدى تلك التقارير قد اعدها قسم عمليات حفظ السلام الاممية”. وكانت سوزان شولت قد اشارت في مقال لها صدر باليومية الامريكية “ذوديالي كولر” الى شهادات عديد المسؤولين الامريكيين الذين نددوا بالفساد الذي يقوم به المغرب من اجل افشال المسار الاممي.
ومن بين هؤلاء المسؤولين يوجد هناك السفير السابق تحت ادارة ريغان فرانك رودي وملاحظين عسكريين على غرار القائد دوغ درايدن من البحرية الامريكية وسكوت تايت من سلاح الجو وكذا المحامية الامريكية لحقوق الانسان كاتلين توماس المقيمة بنيويورك والتي كانت مكلفة بالمسائل القانونية لدى بعثة المينورسو.
وصرحت من خلال هذه المرافعة ان “الامم المتحدة ترسل رسالة مريعة عبر مكافاة المملكة المغربية عن غزوها واعتدائها وعنفها في حين تعاقب الصحراويين الذين وضعوا كل ثقتهم فيها” داعية الى تقرير مصير الشعب الصحراوي.
وتابعت مناضلة حقوق الانسان تقول ان تسوية المسالة الصحراوية ستكون “لها نتائج معتبرة حيث سيتم اقامة ديمقراطية اسلامية افريقية بالصحراء الغربية تحترم الحريات والحقوق المكرسة في التصريح العالمي لحقوق الانسان”.
كما سيسهم حل هذا النزاع -كم اقالت- في استتباب الاستقرار الضروري لمنطقة المغرب العربي وارسال اشارة قوية الى العالم الاسلامي والافريقي حول التزام الامم المتحدة من اجل الكفاح السلمي ودولة القانون”. وخلصت السيدة شولت في الاخير الى التأكيد ان الامين العام الاممي السابق بان كي مون “يعتبر الافضل الذي لخص الوضع في الاراضي المحتلة” مؤكدا ان الامر “يتعلق بمأساة انسانية منسية” و”احتلال غير مقبول”.


