الأخيرةثقافة وفنفي الواجهة

منير بهادي مدير عام للمكتبة الوطنية “الحامة”: المكتبة تحتفظ بـ 4700 مخطوطا في شتى الفروع الأدبية والدينية والعلمية

أكد منير بهادي مدير عام للمكتبة الوطنية “الحامة”، أن مؤسسته تعمل على جمع التراث الثقافي الوطني والحفاظ عليه أيا كانت وسائطه، على غرار مجموعات الوثائق والمطبوعات والمخطوطات وكذا تساهم في تطوير البحث العلمي وإعداد جرود التراث الثقافي الوطني المكتوب والمحافظ عليه في المكتبات عبر التراب الوطني وفي الخارج، إلى جانب الحفظ الوقائي واقتناء أرصدة جديدة وتكوين المكتبيين والتقنيين لصينة الأرصدة النادرة.

وأوضح منير بهادي خلال اشرافه أول أمس، معرض للمخطوطات والكتب والصور النادرة تحت شعار “تراثنا اللامادي، هوية وأصالة”، الذي يندرج تنظيمه في اطار شهر التراث، أن هدف من هذا المعرض هو عرض مخطوطات وكتب ومطبوعات نادرة وكذا وسائط مختلفة حول العادات والتقاليد، الفنون القديمة، اللباس التقليدي، الصناعات التقليدية الجزائرية، الموسيقى التراثية الجزائرية، التراث الأدبي، لإبراز عراقة الموروث الثقافي الجزائري وتنوعه.

وتشكل النماذج المعروض وفق المتحدث من المخطوطات والكتب النادرة بمثابة عينة من الرصيد الخاص الثري المحفوظ بالمكتبة الوطنية حيث يقارب رصيد المخطوطات 4700 مخطوط  في شتى الفروع الأدبية و الدينية والعلمية التي تحافظ عليها المكتبة، وذلك في إطار مهامها في الحفاظ على التراث الوطني المخطوط.

وسيكتشف زوار المعرض مخزون هام من الوثائق التي تشمل المخطوطات التي تعرض لأول مرة وكذا الكتب النادرة ترجع لفترة بدايات القرن 19، كما يضم العديد من الوثائق والصور والمطبوعات الفنية من رصيد هذا الصرح الثقافي الهام، كما يضم عينات ثرية من المخطوطات النادرة على غرار مخطوط مؤلف “اللباس الاسلامي لمدينة الجزائر” للمؤلف الفرنسي جورج مارسي الذي يعكس مختلف أنواع اللباس التقليدي المنتشر بمدينة الجزائر خلال القرن ال19 وقد زين بلوحات فنية لتفاصيل هذه الأزياء التقليدية للنساء والرجال ويعتبر بمثابة تأريخ للزي التقليدي الجزائري بكل عناصره الجمالية، ويعرض في نفس الجناح مؤلفات حول أهم المعالم التاريخية والأثرية والإثنوغرافية في الجزائر وكذا العادات والتقاليد الشفوية والصناعات التقليدية لكل منطقة من الوطن.

كما يتيح المعرض للجمهور لأول مرة الوقوف عند مخطوطات نادرة غير مطبوعة من رصيد المكتبة ويتضمن مخطوطات مكتوبة بخط اليد برسومات وزخارف أنيقة ملونة من القرن ال19 على غرار “أئمة الحوزي والشعبي في الجزائر” و “الشعر الجزائري الملحون” للباحث الفرنسي جي ماردوس ،”أشعار ابي الفتح السبتي و أحمد بن سهلة “،”مجموعة قصائد غزل ومدح لعشرة شعراء ” للمؤلف مصطفى بن براهيم بن المداح، إلى جانب ” كتاب حول تاريخ الجزائر 1830 ” للمؤرخ الفرنسي أدريان بيربريغر وغيرها من المؤلفات التي تقدم نظرة شاملة حول مختلف أنواع الألبسة التقليدية والمقاهي و الآلات الموسيقية و الاشعار الشعبية.

ويسلط جانب من المعرض الضوء على الموروث الثقافي اللامادي للجزائر من خلال وسائط عديدة منها اقراص مضغوطة واسطوانات قديمة لأيقونات الفن الغنائي الجزائري منذ نهاية القرن ال20 تعكس ثراء الموسيقى الجزائرية وتنوع طبوعها التراثية كالشعبي والاندلسي والبدوي والراي وسلسلة منتقاة من أهم الصور والبطاقات البريدية لمختلف مدن الجزائر تمثل مناظر للطبيعة والتراث العمراني الجزائري والأزياء التقليدية والأسلحة وكذا لوحات فنية، كما أفرد المعرض جانب يحتوي على منشورات خاصة بمنظمة اليونسكو التي تعرض أهم الاتفاقيات الدولية في مجال التشريع الخاص بحماية والحفاظ على التراث الثقافي الإنساني.

نسرين أحمد زواوي

الحياة العربية

يومية جزائرية مستقلة تنشط في الساحة الاعلامية منذ سنة 1993.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى