في الواجهةولايات

موجة الحر: حركة شبه خالية للسكان في العديد من ولايات الجنوب

تشهد منذ اليومين الأخيرين عديد ولايات جنوب الوطن على غرار ولايات ورقلة و أدرار والوادي موجة حر شديدة “استثنائية ” لا تقل درجتها عن 45 درجة مئوية تسببت في حركة شبه خالية للسكان طيلة الفترة المسائية.
ولم تمنع أشعة الشمس الحارقة ودرجات الحرارة المرتفعة والتي بلغت أول أمس الأحد نحو 48 درجة مئوية مواطنو ولاية ورقلة من الذهاب إلى أعمالهم وقضاء حوائجهم ومتابعة مهامهم خلال الفترة الصباحية غير انه لوحظ انعدام شبه تام للحركة خلال فترة المسائية من الظهيرة إلى غاية الليل. ويفضل سكان مدينة ورقلة بعد الانتهاء من أداء أعمالهم البقاء داخل منازلهم مستمتعين بالمكيفات الهوائية ومبردات المياه لاسيما في ظل نقص أماكن الراحة والاستجمام والمسابح من اجل التغلب على هذه الموجة الحرارية الشديدة، كما يؤكده العديد منهم.
واتخذت مصالح مديرية الصحة والسكان إجراءات استعجالية تخص تحسيس وتوعية السكان عامة ومرضى المؤسسات الاستشفائية خاصة حول أخطار التعرض لأشعة الشمس وحثهم على شرب الماء بكثرة لاسيما بالنسبة للأطفال والرضع وكبار السن، كما أكده مسؤولو مصلحة الوقاية.
كما تم تجنيد جميع الوسائل المادية والبشرية على مستوى مصلحة الاستعجالات التابعة لمستشفى محمد بوضياف من أجل ضمان التكفل للمصابين بضربات الشمس، وفق ما ذكره الدكتور طارق هشام مدني إطار بذات المصلحة. وسجلت في هذا الإطار مصالح الحماية المدنية نشوب حريق على مستوى بستان نخيل واقع بمحيط باب سبع (مدينة ورقلة) قد ترجع أسبابه إلى الارتفاع الكبير في درجة الحرارة ما أدى إلى إتلاف 80 نخلة و100 م2 من الأعشاب و700 متر من الحواجز، وفق مسؤولي خلية الإعلام والاتصال لذات المصالح.
وبولاية أدرار أدت هذه الحرارة “القياسية” بدورها إلى فرض شبه حظر التجوال على السكان مما تسبب في تعطيل الكثير من شؤون حياتهم اليومية. ووجهت مصالح الصحة والجماعات المحلية نداءات للمواطنين بضرورة توخي الحذر في مثل هذه الظروف تفاديا لمضاعفات صحية قد تلحق بالسكان جراء تعرضهم لأشعة الشمس الحارة التي جاءت على غير العادة.
كما تم إعداد برنامج وقائي خاص بفترة الصيف يشمل تجنيد مختلف المرافق الصحية لتوعية و تحسيس المواطنين وتوفير معدات الاستشفاء للحالات المرضية المتعلقة بفصل الصيف قصد التكفل بها على أحسن وجه. وأطلقت أجهزة مديرية الحماية المدنية على مستوى أحياء و مداشر البلديات الثلاثين بولاية الوادي من جهتها حملات تحسيس واسعة لفائدة المواطنين لمواجهة هذه الموجة الشديدة الحر والوقاية من آثارها الجانبية الخطير، كما أكدته ذات المصالح. وقامت ذات الأجهزة بتوزيع مطويات واستغلال مواقع التواصل الاجتماعي وأمواج الإذاعة المحلية لبث ونشر ومضات توعوية تحسيسية للوقاية من أخطار الحرائق التي تنجم عن الارتفاع القياسي لدراجات الحرارة.

الحياة العربية

يومية جزائرية مستقلة تنشط في الساحة الاعلامية منذ سنة 1993.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى