دولي

موريتانيا: الرئيس السابق يعود للواجهة ويدعو لإزاحة نظام الغزواني

دعا الرئيس الموريتاني السابق محمد ولد عبد العزيز “لإزاحة نظام الرئيس الغزواني”، مؤكدا “ندمه الشديد على أنه من أوصله للسلطة، وأن ذلك كان مجرد خطأ ينبغي أن يتداركه الشعب، وأن يعمل جاهداً لانتخاب سلطة بديلة عنه، قادرة على خدمته”. وجاءت هذه الدعوة في خطاب ناري ألقاه الرئيس السابق في مهرجان شعبي رخصته السلطات لحزب الرباط الوطني بمدينة نواذيبو، العاصمة الاقتصادية التي اختارها الرئيس السابق منطلقا لعودته إلى واجهة المشهد السياسي، ولحملة سياسية ذكر مقربون منه أنها ستشمل كافة المناطق الداخلية الموريتانية.

ووصف الرئيس السابق محمد ولد العزيز، في خطابه، نظام الرئيس الغزواني بـ “نظام الرموز”، مؤكدا “أنه كمم الأفواه وسجن الشباب”، حسب قوله. وقال وهو يلوح بكتاب ألفه عن منجزاته: “لقد تركت البلد في أوضاع جيدة وتدهورت هذه الأوضاع بعدي إلى أقصى الحدود، كما تردت أحوال المواطنين في كافة المجالات الاقتصادية والاجتماعية، وتراجعت الحريات في البلد”.

وأكد ولد عبد العزيز أنه “لن يقبل أن تستمر موريتانيا في هذه الوضعية”، داعياً “إلى عدم الاستماع لمن يقولون بأن الدولة لا تعاند”، وإلى “انتهاز فرصة الانتخابات المنتظرة لتغيير النظام بالطرق السلمية لا بحمل السلاح”.

واتهم ولد عبد العزيز، الذي حكم موريتانيا ما بين 2009 و2019، “النظام الحاكم في موريتانيا بالفساد”، مؤكدا أنه “ساهم في ارتفاع الأسعار وفي موجة الغلاء الحالية”. وقال “إن النظام الحاكم عمد إلى زيادة ميزانية التسيير، دون أن تنعكس تلك الزيادة على مصالح المواطنين”. وتحدث ولد عبد العزيز عمّا وصفه بـ “عجز النظام الحالي عن توفير الأمن للمواطنين الذين يقتلون كل يوم”، حسب قوله.

الحياة العربية

يومية جزائرية مستقلة تنشط في الساحة الاعلامية منذ سنة 1993

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى