رحبت موريتانيا مساء السبت بالدعوة لانعقاد دورة طارئة لوزراء خارجية دول اتحاد المغرب العربي معربة “عن رغبتها واستعدادها لاستضافة هذه الدورة في أقرب الآجال”.
جاء ذلك في بيان نشرته وزارة الخارجية الموريتانية مساء السبت، وتلى بيان وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية الذي دعت فيه الجزائر قبل يومين الأمين العام لاتحاد المغرب العربي التونسي الطيب البكوش، بصورة رسمية، لتنظيم اجتماع عاجل لمجلس وزراء خارجية الاتحاد. وأكد بيان الخارجية الموريتانية “أن الجمهورية الإسلامية الموريتانية دأبت في كل المحافل العربية والقارية والدولية على التأكيد على تمسكها باتحاد المغرب العربي إطارا لتعزيز أواصر الأخوة وأداة لتحقيق التكامل والاندماج الاقتصادي بين الأشقاء في عالم تفرض التكتلات نفسها فيه كصيغة لا بديل عنها لمواجهة التحديات”.
“وانطلاقا من هذا الموقف المبدئي الراسخ، يضيف البيان، تثمن الجمهورية الإسلامية الموريتانية كل المبادرات التي من شأنها الإسهام في تفعيل مؤسسات اتحاد المغرب العربي سعيا إلى تحقيق تطلعات أبنائه”. وقد عضد بيان الحكومة الموريتانية بيان الخارجية الجزائرية الذي جاء هو الآخر ردا على المبادرة التي أطلقها ملك المغرب محمد السادس، ودعا فيها الجزائر إلى تأسيس لجنة مشتركة لبحث الملفات “الخلافية” العالقة، بما فيها الحدود المغلقة. وأكدت الجزائر “أن دعوتها لانعقاد اجتماع وزراء خارجية المغرب العربي تتماشى مع قناعة الجزائر التي أعربت عنها مراراً، والحاجة إلى إحياء بناء الاتحاد المغاربي وإعادة تنشيط هيئاته”. وأُعلن عن تشكيل الاتحاد يوم 17 فبراير من عام 1989 ويضم إلى جانب موريتانيا كلاً من ليبيا وتونس والمغرب والجزائر.
ويوجد الاتحاد المغاربي في حالة جمود، منذ أن دبت بين الجزائر والرباط خلافات حالت دون عقد أية قمة للاتحاد على مستوى القادة منذ عام 1994. ويعتبر النزاع حول الصحراء الغربية أحد الملفات الخلافية الكبرى بين المغرب والجزائر التي تنعكس سلبا على نشاط اتحاد المغرب العربي.
م.م
