موريتانيا تعلن استعدادها للعب أي دور لرأب الصدع بين الجزائر والمغرب !!!!
عبر وزير الثقافة الناطق الرسمي باسم الحكومة الموريتانية المختار ولد داهي، عن استعداد بلاده لتوظيف علاقاتها التي وصفها بـ”القوية” مع كل من الجزائر والمغرب، من أجل رأب الصدع بين البلدين.
وقال ولد داهي في مقابلة مع قناة “فرانس24″ الفرنسية، إن نواكشوط على أتم الاستعداد للاطلاع بأي دور يمكن أن يساهم في عودة العلاقات الجزائرية المغربية على ما كانت عليه.
وأضاف:” علاقتنا مع الجزائر والمغرب في أحسن ما تكون، ونحن على أتم الاستعداد للاطلاع بأي دور يعيد علاقات الدولتين لما كانت عليه”. ورفض الوزير الرد على سؤال حول ما إذا كانت أجهزة المخابرات الموريتانية قد عرفت تفاصيل ما حصل بالضبط بشأن الشاحنات الجزائرية التي تعرضت لقصف مغربي.
واكتفي الوزير ولد داهي بالقول:” إذا تعلق الأمر بدولتين شقيقتين في هذا المجال، فما نقول هو إننا نرقب الوضع ونلاحظه ونتطلع لعودة علاقات البلدين لسابق عهدها”.
للاشارة، رفض رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، قبل شهر، أي وساطة مع المغرب والمساواة بين المعتدي والمعتدى عليه.
وأوضح الرئيس تبون إن “الجزائر لن تقبل بأي وساطة مع المغرب”، مذكرا في هذا الإطار بتصريحات وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، رمطان لعمامرة، خلال مشاركته في اجتماع وزراء خارجية الجامعة العربية، والتي أكد فيها، أن هذه النقطة لن تدرج في جدول أعمال الاجتماع.
وأبرز تبون، انه “لا يمكن المساواة بين المعتدي والمعتدى عليه”، مؤكدا أن الجزائر لم تخطئ (…) ولم تتلفظ باي شيء يمس الوحدة الوطنية المغربية”. وأضاف أن ” المغرب لديه سوابق تاريخية” في هذا المجال، مذكرا باعتدائه على الجزائر سنة 1963 ليأخذ أجزاء من التراب الوطني. كما استنكر الفكر التوسعي للمغرب ومؤامرات هذا البلد الذي أوى الإرهابيين ومنحهم الأموال وجوازات سفر دبلوماسية. وتابع الرئيس تبون إلى إن الجزائر تعرف ” معنى الحروب، لأنها قدمت ملايين الشهداء”، مضيفا ” نحن شعب مقاوم ولا نريد الحرب بل نبحث عن السلم ولكن من يبدأ الحرب ومن يعتدي علينا سيندم على اليوم الذي ولد فيه”.
م.ج



