مولوجي تجدد دعم الوزارة للمخرجين السينمائيين الشباب

أكدت وزيرة الثقافة والفنون صورية مولوجي، عن استعداداها التام لدعم كل الاعمال السينمائية لاسيما الجديدة، وذلك بهدف تشجيع المخرجين والفنانين الشباب لشق طريقهم الفني والدفع بهم نحو التألق وإنجاز ابداعاتهم السينمائية.
وأوضحت وزيرة الثقافة والفنون خلال حضورها أول أمس، العرض الأول للفيلم الروائي القصير “هيبنوتيزيا” من تأليف وإخراج مروان لخضر حمينا، إلى جانب شخصيات كبيرة على غرار مستشاري رئيس الجمهورية عبد الحفيظ علاهم والمخرج أحمد راشدي وكذا حضور سفير فرنسا بالجزائر، بقاعة ابن زيدون بديوان رياض الفتح، أنها ستعمل وبكل المؤسسات التي هي تحت وصاياتها لمواصلة تقديم كل الدعم إلى الاعمال السينمائية، لاسيما الجديدة وذلك من أجل تشجيع المخرجين والفنانين الشباب لشق طريقهم الفني والدفع بهم نحو التألق وإنجاز ابداعاتهم السينمائية ، وشكرت بالمناسبة طاقم عمل هذا العمل السينمائي الذي يعد الأول من نوعه للمخرج الشاب مروان لخضر حمينا.
وفيلم الروائي القصير “هيبنوتيزيا”، والذي شارك في أدواره الرئيسية إلى جانب دنيا لخضر حمينا كل من سليمان بن وارث ورشيد علاف و سهى ولهى وايلينا جيلالي، وانتج بدعم وزارة الثقافة والفنون والمركز الجزائري للتطوير السينما والديوان الوطني لحقوق المؤلف و الحقوق المجاورة، يسلط الضوء على المعاناة النفسية التي يعيشها الفرد في يومياته، ويعتمد في أحداثه على طريقة التنويم المغناطيسي الذي يعتمده بعض المختصين في معالجة المرضى النفسيين.
بدأت أحداث الفيلم على صوت المنوم المغناطيسي وترافقه الكاميرا مركزة عبر رواق طويل، ويدخل المخرج عقبها المتلقي في متاهات ودوامة تختلط فيها الحقيقة بالهلوسة.
وحسب المخرج فإن السيناريو اقتبسه عن قصة للكاتب ديديي دينيك نشرت في 1994 كمسرح لأحداث مكتب استقبال نداءات المرضى النفسيين التابع لجمعية خيرية “اس او اس اكتئاب” ويفتح منه ممر نحو عالم هؤلاء المرضى الذين يتألمون في صمت، لكن هذا الكبت يتطور غالبا الى امور بشعة في حالة غياب المساعدة، وقد نجح المخرج خلال 37 دقيقة من وصف المعاناة والعذاب الذي يعيش فيه المريض من خلال الاتصال الهاتفي بين مريض وإحدى المتطوعات في مكتب الاتصال حيث اعترف لها بارتكابه جريمة وعن حالة اليأس التي وصل اليها وعن استعداده لارتكاب جريمة أخرى في حق فتاة لا يعرفها لكن يعتبر ان سلوكها مستفز وغير محترم، وكشفت كاميرا المخرج اثناء تجولها في أزقة المدينة وداخل وسائل النقل عن الكثير من الامور التي تقف وراء تلك السلوكيات التي كثيرا ما تكون ضحيتها المرأة.
رافقت تلك المشاهد التي تعكس لحظات مؤثرة من الحياة اليومية في المدينة موسيقى الفنان سليم دادا و التي اقتبسها خصوصا للفيلم من سيمفونيته الجديدة وسايرت فعلا في خمس حركات تقلبات الاحداث.
وقال المخرج عن اختياره هذا الموضوع الجريء انه يحب إنتاج هذا النوع من الافلام التي تهتم بالمعاناة النفسية و حاول تقديم عمل مختلف بأسلوب يجعل المشاهد يتعايش مع الحدث.
للإشارة، قامت وزيرة الثقافة بعد نهاية العرض بزيارة بعض أجنحة معرض ابداعات المرأة الجزائرية الذي يحتضنه ديوان رياض الفتح، بمناسبة الاحتفالات الخاصة باليوم العالمي للمرأة، اين التقت ببعض العارضات وأثنت على نشاطهن ودعتهن لتوسيعه وتطويره لتحقيق التمكين الاقتصادي للمرأة و مساهمتها في جهود التنمية الوطنية.
نسرين أحمد زواوي


