ثقافة وفن

ميسوم لعروسي بصدد وضع اللمسات الأخيرة على مسرحية “القالوفة”

كشف المخرج الجزائري ميسوم لعروسي أنه بصدد وضع اللمسات الاخير على عرضه الجديد الذي شرع في التحضير له، يحمل عنوان “القالوفة” من تأليف الكاتب فاروق داودي وإنتاج فرقة “أصدقاء المسرح” من الشلف، وعرض يسلط الضوء على بعض الظواهر الاجتماعية والإنسانية منها ظاهرة النفاق الاجتماعي.
قال المخرج ميسوم لعروسي في حديث جمعه بالحياة العربية أنه سينتهي قريبا من إخراج عرضه الجديد “القالوفة” الذي سيحتضن عرضه شرفي المسرح الوطني محي الدين بشطارزي في بداية شهر مارس الداخل، الذي يرصد من خلاله بعض الظواهر الاجتماعية والإنسانية التي لا ترتبط بمكان أو زمان أو بمجتمع بعينه،كما يتناول فيه ظاهرة خطيرة تربصت بمجتمعنا وبواقعنا اليوم وهي ظاهرة النفاق الاجتماعي.
وأضاف محدثنا ان المسرحية تحكي قصة جزائري هاجر إلى فرنسا بعد سنة 1962 حين أدى واجبه كاملا اتجاه الثورة التحريرية، اشتغل عامل أجرة ولم يكن له بالجزائر سوى أخته التي يحبها كثيرا، وبعد سنوات قيل له إنها توفيت بالبقاع المقدسة فعاد إلى أرض الوطن ليقابل صديقا له أخبره أن أخته توفيت مرمية بمصحة عقلية بعد أن حيكت ضدها مؤامرة لنهب عقارها، ولكي ينتقم لأخته ويقف على الحقيقة، انتحل صفة شخص ضرير ورأى العجب ممن انتهجوا سبيل النفاق والخداع منهم رجل الدين والسياسي وحتى رفقاؤه في السلاح، واستطرد محدثنا حديثه أن المسرحية هي العربة التي تنقل الكلاب الضالة من الشوارع.
وبخصوص اشتغاله عن نص فاروق داودي قال لعروسي أنه تصرّف في النص الأصلي، ليجعل من النص كوميديا مزج فيها بين الحوار وحركة جسد أبطالها وهم “عبد القادر حر “في دور “سي الطيب”، و”الحاج لصنامي” و “حسين بلحسن” بالاضافة الى “الطيب قادري”. كما أوضح أنّ الكاتب داودي معروف بأعماله الدرامية وهو من القلائل المتحكمين في أدوات الكتابة المسرحية بالجزائر وهو حاليا يحضر لعمل تراثي بعنوان “بوغنجة” وآخر بعنوان “شايلوك يستأنف الحكم”.
للاشارة، سبق للمخرج ميسوم لعروسي إخراج مسرحية “العائد” و الذي شركاه في التمثيل فيها كل من رشيد جرور، و محمد سبات، و لا تزال تلقى الطلب لعرضها في كل مناسبة، منذ عرضها على الخشبة في 1996، والتي تستمد أحداثها من الحرب العالمية الثانية، و رغم مرور 16 سنة من إنتاجها إلا أنها لا تزال صالحة وتعكس الكثير من الحقائق في العالم من الواقع ومن أحداث حقيقية التي أفرزها التاريخ في مرحلة معية من التاريخ. كما أعاد إخراج مسرحية 132 سنة للعبد الرحمان كاكي، بالإضافة إلى مسرحية ’ألف تحية لعرفية’’ التي شارك بها المسرح الجهوي لمعسكر، و إنتاجها ضمن تظاهرة ’’ تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية’’، و هي كانت بمثابة تكريم للكاتب الراحل محمد ديب ومحاولة منهم لإبراز أعماله للأجيال الجديدة التي ارتبط لديها اسمه فقط بأعمال تلفزيونية على غرار مسلسل “الحريق”.
نسرين أحمد زواوي

الحياة العربية

يومية جزائرية مستقلة تنشط في الساحة الاعلامية منذ سنة 1993

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى