ميلة : مسجد أبوالمهاجر دينار يمثل تاريخ الإسلام في الجزائر
أكد رئيس المجلس الإسلامي الأعلى، بوعبد الله غلام الله، من ميلة، أن “مسجد أبوالمهاجر دينار بهذه الولاية يمثل تاريخ الإسلام في الجزائر”.
وأوضح غلام الله خلال كلمته في افتتاح اليوم الدراسي الذي نظمه المجلس الإسلامي الأعلى بالتنسيق مع مصالح ولاية ميلة حول “الاستثمار في مآثر أبي المهاجر دينار وتأثيرها في تعزيز المرجعية الوطنية” أن ذلك “المجاهد العالم” عمل على نشر الإسلام وتوحيد الأمة وقام بتأسيس مسجد بميلة “يمثل تاريخ الإسلام في الجزائر”.
وقد أثنى بالمناسبة على جهود وزارة الثقافة والفنون وجميع السلطات لإعادة الاعتبار لهذا المعلم الديني ليبقى شاهدا على الأخوة بين سكان هذا الوطن، داعيا إلى “التحلي بالوعي التاريخي والثقافي واتباع مبادئ مرجعيتنا الدينية والهوية الوطنية لتجنب الخلافات في الأفكار وضمانا لوحدة الصف”.
من جهته، ثمن ممثل وزير الشؤون الدينية والأوقاف، سمير جاب الله، في كلمته اختيار شخصية أبوالمهاجر دينار لتناولها بالدراسة في هذا اللقاء العلمي لما في ذلك من دلالات دينية وتاريخية وحضارية.ونوه المتدخل بالعناية الكبيرة بالجانب التاريخي وما يزخر به من شخصيات وأحداث تدعوللاعتبار والاقتداء في البرامج التربوية بالجزائر لما لذلك من أهمية في ترسيخ الهوية الوطنية وتثبيت المرجعية الدينية وتعزيز الشعور بالانتماء وهوما يندرج ضمن التزامات رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون.
من جانبه، تطرق ممثل وزيرة الثقافة والفنون السيد رمضان بن نية، في تدخله بهذه المناسبة إلى ارتباط ميلة بشخصية أبوالمهاجر دينار، معددا فضائله على أهلها.
فيما تحدث الدكتور، كمال بوزيدي، عضوالمجلس الإسلامي الأعلى في مداخلته عن اعتماد أبوالمهاجر دينار قيم الاسلام في التسامح والرحمة والتآخي ونبذ العنف والتشدد في نشر رسالته.وعقب المداخلات، تم فتح باب النقاش أمام الجمهور الذي تنوع بين إطارات الولاية وقطاع الشؤون الدينية والأوقاف وشيوخ الزوايا، ثم توجه رئيس المجلس الإسلامي الأعلى رفقة السلطات الولائية إلى مسجد أبو المهاجر دينار بالمدينة القديمة لميلة حيث اطلعوا على الأشغال الجارية لترميمه بإشراف من المديرية المحلية للثقافة والفنون والتي انطلقت في 11 يناير الجاري.