ثقافة وفن

ندوة دولية افتراضية حول “دور الجامعة في خدمة المجتمع أثناء جائحة كورونا: تجارب دولية”

يستعد مخبر دراسات اقتصادية حول المناطق الصناعية بجامعة برج بوعريريج، إلى تنظم ندوة دولية افتراضية وذلك يومي 24 و25 جوان الجاري، حول “دور الجامعة في خدمة المجتمع أثناء جائحة كورونا: تجارب دولية”.

ويأتي تنظيم هذه الندوة وفقا ما كشفه منظميها إلى تسليط الضوء على مساهمة الجامعة في مواجهة جائحة كورونا، من خلال استعراض تجارب دولية، كما تهدف الندوة إلى تبادل الخبرات بين مختلف الجامعات، واستعداد الجامعة لأي أزمات صحية محتملة، واكتساب ميكانيزمات جديدة فعالة لخدمة المجتمع أثناء الأزمات الصحية.

ويأتي تنظيم هذه الندوة، في وقت يعاني العالم، منذ نهاية العام الفارط، مشكلة صحية كبيرة سببها فيروس كوفيد 19، وفي محاولة لمنع انتشار الوباء، حيث توقفت الأنشطة على مستوى العالم، سيّما الصناعة والنقل والتعليم وحتى دور العبادة،  ولكن، يشير منظمو التظاهرة إلى أنه، في الواقع، توقفت بعض الأنشطة ظاهرياً لكنها استمرت افتراضياً بواسطة تكنولوجيا المعلومات والاتصال، مثل التعليم والاستشارات الطبية والاجتماعات وبعض المهام الإدارية.

ووفقا لديباجة التظاهرة، أن الحكومات حشدت جميع مواردها وإمكاناتها للحد من انتشار العدوى، واكتشاف الحالات الحاملة للمرض بأقصى سرعة، وعلاج المرضى، ودفن الضحايا، وتجهيز المستشفيات، وتطبيق الحجر الصحي، وفرض حضر التجوال، والتكثيف من حملات التوعية بأعراض الإصابة بالفيروس وإجراءات الوقاية. كما تم تسخير مستخدمي الصحة وقوات الأمن والجمعيات والمجتمع المدني بشكل كامل في هذه الحرب، فيما شارك العلماء والباحثون بدورهم عن طريق تجميع جهودهم ومعارفهم لاكتشاف لقاح فعال.

ويصف منظمو التظاهرة المجتمع المدني بـالقوى الكامنة التي عول عليها العالم، سواء في شكل مبادرات منفصلة أو أفراد منظمين في جمعيات ونوادٍ، من خلال المشاركة في دعم الجهود الحكومية في الحفاظ على الأرواح، ونشر الوعي في أوساط المواطنين، وتقديم العون المباشر، واتخاذ كل الإجراءات التي تساعد في مواجهة شارية كورونا.

وفي هذا السياق العالمي، الإقليمي، والوطني، يُنتظر من الجامعة، بوصفها واحدة من مكونات المجتمع، أن تتحمل مسؤوليتها أمام أفراد المجتمع للتغلب على هذه الوضعية الصعبة مثل بقية الفاعلين، يقول منظمو هذه الندوة، التي تأتي في هذا الصدد، بُغية تسليط الضوء، من خلال تجارب دولية، على مساهمة أعمدة الجامعة الثلاثة في مواجهة هذه الأزمة الصحية، من هذا المنطلق، جاء اختيار محاور الندوة، لتتوزع على الدور المنوط بهذه الركائز الثلاثة للجامعة، وهي الإدارة، هيئة التدريس، والطلبة.

نسرين أحمد زواوي

الحياة العربية

يومية جزائرية مستقلة تنشط في الساحة الاعلامية منذ سنة 1993

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى