وتساهم المؤسسات الجزائرية العمومية والخاصة، هي الأخرى، ممثلة في منظمات أرباب العمل، في الهبة التضامنية لفائدة المتضررين من حرائق الغابات في عدة ولايات لاسيما شرق البلاد. وفي هذا الصدد، دعا مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري في بيان له، جميع المتعاملين الاقتصاديين الأعضاء إلى “التعبئة لدعم الساكنة في هذه المحنة الأليمة”.
وحسب المجلس، فقد تم وضع خلايا محلية في ولايات الجزائر العاصمة ووهران وقسنطينة وبجاية، لاستقبال الهبات المادية على مستوى مستودعات مخصصة لهذا الغرض “من أجل توفير الاحتياجات الأولية للمتضررين من مياه وأدوية ومواد غذائية وأفرشة”.
وتؤكد منظمة أرباب العمل أن “الحس الوطني والمواطنة هما قيمتان متجذرتان لدى المتعاملين الاقتصاديين الجزائريين الذين سيتجندون حتما مرة أخرى للمساهمة في أعمال تضامنية”..
من جهته، أشار رئيس الكنفدرالية الجزائرية لأرباب العمل المواطنين، سامي عقلي، في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، إلى أن تضامن منظمته يعتبر “واجبا وطنيا” في مثل هذه الحالات، خاصة وأن “البلاد هي اليوم بحاجة إلى كل طاقاتها لمجابهة الحرائق”.
وقال في بيان صحفي “سنواصل القيام بالأعمال التضامنية مع إخواننا المواطنين مثلما تضامنا معهم خلال أزمة كوفيد-19، وذلك بالتنسيق الكامل مع السلطات العمومية”.
وبدورها، تطرقت رئيسة الكنفدرالية العامة للمؤسسات الجزائرية، سعيدة نغزة إلى “الواجب الوطني” إزاء المساهمة في الهبة التضامنية بالنسبة لمنظمتها. وفي هذا الصدد، ذكرت نغزة أن منظمة أصحاب العمل تساهم في الهبة التضامنية لصالح ضحايا الحرائق من خلال تقديم الهبات الغذائية والمعدات الكهربائية وآلات الأشغال العامة التابعة للشركات الأعضاء في المنظمة.وتجدر الإشارة إلى أنه منذ اندلاع أولى حرائق الغابات في عدة ولايات في البلد، جندت الدولة جميع الموارد المادية والبشرية اللازمة لإخمادها والتكفل بالضحايا.
س.ب