كشف أول أمس، والي ولاية تيزي وزو، عبد الحكيم شاطر، بمناسبة افتتاح الطبعة التاسعة للمهرجان الثقافي المحلي لزرابي “آث هشام”، أن السلطات ستدعم الحرفيين وعلى رأسهم صناع زرابي آث هشام.
ولدى إعطاء إشارة انطلاق هذه التظاهرة التي جمعت حوالي 50 حرفيا منهم ما يضاهي 30 خياطة بنات تيزي وزو ومشاركة آخرون وافدون من 10 ولايات أخرى، طمأن الوالي جمهور المشاركين بالتزام السلطات العمومية بمساندتهم ودعم نشاطهم من أجل بقاء هذه الحرفة مدى الدهر.
وقال الوالي بالمناسبة سندعم هذا النشاط الذي يسمح لربات البيوت بضمان لقمة عيش أهلهن، وستساعد الولاية هؤلاء الحرفيين على التعريف بمنتجاتهم عن طريق تنظيم معارض في ولاية تيزي وزو، كما ستدعمهم من أجل المشاركة في التظاهرات التي تقام على المستوى الوطني”، مضيفا أنه سيتم إشراك المؤسسات العمومية على غرار الفنادق في ترقية هذا المنتوج التقليدي المحلي.
كما نوه ذات المتحدث بالنساء اللواتي حافظن على هذا الإرث لكونه عنصرا من عناصر الهوية الوطنية، وأنه علاوة على البعد الاقتصادي الذي يكتسيه فإنه يترجم بعدا ثقافيا لا يستهان به، مشيرا إلى كون الفنانون والحرفيون أنهارا تصب في بوتقة الثقافة الوطنية العريقة والأصيلة، وذكر، من جهته، رئيس المجلس الشعبي لولاية تيزي وزو، يوسف أوشيش، استعداد هيئته المنتخبة لمرافقة الحرفيين من أجل الحفاظ على نشاطاتهم نظرا لأنها تشكل ثراء ثقافيا وعنصرا مكونا للتراث الوطني، لذا ينبغي التكفل بها حتى تكون في خدمة التطور الاقتصادي للولاية. وأوضح محافظ هذا المهرجان، ولد بلعيد مقران، أن هذا الموعد الثقافي المعهود يهدف إلى استدامة هذه المهنة الحرفية وترقية الزربية التقليدية التي ذاع صيتها نظرا لأصوليتها وغناها بالأشكال الهندسية القبائلية، والتي تمنح للحرفيات فرصة عرض منتجاتهن للبيع.
للإشارة، فإن فعاليات هذا المهرجان ستتواصل إلى الـ 7 من شهر نوفمبر الجاري، وسيشهد برنامج الطبعة التاسعة جانبا لبيع الزرابي ومنتجات فنية عريقة أخرى، إضافة إلى تنظيم حلقة لختم الزرابي بالتنسيق مع مركز تيبازة، ومائدة مستديرة بعنوان “الصناعة التقليدية والمرأة الريفية”، علاوة على تنظيم منافسة أحسن زربية وأحسن منتوج مشتق، وأخذ الحرفيين الوافدين من ربوع الوطن في جولات سياحية.
