الأخيرةفي الواجهةوطن

وزارة الصيد البحري تنفي دخول سمك الأوركا للسواحل الجزائرية

إرسال عينات من السلطعون الأزرق لمركز البحث لدراسته

نفت وزارة الصيد البحري و المنتجات الصيدية في بيان لها أمس، دخول سمك الأوركا  للسواحل الجزائرية،  ردا على ما تم تداوله على نطاق واسع في وسائل التواصل الاجتماعي.

وجاء في البيان “بعد التحري وسط المهنيين والجمعيات التي تعني بالجانب البيئي البحري، تبين ان الصور والفيديوهات التي انتشرت وسط صفحات الفايسبوك ومختلف وسائط التواصل الاجتماعي حول دخول سمك الأوركا للسواحل الجزائرية، غير صحيحة ، ولا خطر على الصيادين او المصطافين عكس ما روجت له بعض الصفحات”.

وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الصيد البحري و المنتجات الصيدية، أمس، عن ارسال عينات من السلطعون الأزرق المكتشف بسواحل جيجل لوحدة المركز الوطني  البحث و تطوير الصيد البحري و تربية المائيات من اجل دراسة ظروف عيش و تكاثر  هذا الصنف، مع العلم انه لا يضر بصحة الإنسان .

وتم رصد أول ظهور للسلطعون الأزرق “الدخيل والغازي” بسواحل ولاية جيجل حسب ما أفاد به رئيس جمعية بيئة بلا حدود نجيب بن عياد.

وأوضح بن عياد أنه تم تسجيل أول ظهور لهذا النوع من الكائنات البحرية والذي يعتبر من الأصناف الدخيلة والغازية القادمة من المحيط الهندي مرورا بالبحر الأحمر وقناة السويس.

وصرح المسؤول أن هذا النوع من السلطعون الذي تم اكتشاف أول مجموعة منه بالسواحل الشرقية للولاية تم التعرف عليه من طرف السيدة فاطمة شريفة بوراوي عضوة بالجمعية والتي كانت تعمل على صنف مشابه له منذ 2020 وهو السلطعون الأزرق الأمريكي والذي تم رصد أول ظهور له بسواحل جيجل سنة 2018 بعد قدومه إلى البحر الأبيض المتوسط عبر مضيق جبل طارق ويحبذ العيش بالقرب من وديان البحار لقلة ملوحتها عكس السلطعون الأزرق القادم من المحيط الهندي والذي يعيش في الأماكن المالحة. وأردف المتحدث قائلا أن المجموعة التي تم رصدها تختلف أوزانها وأحجامها حيث بلغ وزن واحد منها 280 غ بطول 18 سم.

وأبرز في هذا الصدد بأن هذا النوع من السلطعونات “لا يشكل خطرا على الإنسان إلا أنه يمكنه إلحاق أضرار بالمنطقة التي يتواجد بها حيث يتغذى على الكائنات البحرية المتواجدة هناك خاصة الأسماك الصغيرة منها فضلا عن كونه يتكاثر وينتشر بسرعة ويصبح المسيطر على المكان المتواجد به لعدم وجود كائنات بحرية تتغذى عليه (المفترسات) ناهيك عن تسببه في خسائر للصيادين على اعتبار أنه “يقوم بقطع شباك الصيد والتهام ما تم اصطياده”.

وتطرق المصدر إلى ضرورة اعتماد برامج علمية تمتد إلى ثلاث سنوات لتتبع مسار هذا الكائن البحري بغية وضع بروتوكول خاص به بالشراكة مع القطاعات المعنية وكذا الصيادين قصد استغلاله وتثمينه ومن ثمة تسويقه خاصة إلى الأسواق الأوروبية والآسيوية حيث بإمكانه أن يشكل مصدرا للعملة الصعبة.

و.س

 

الحياة العربية

يومية جزائرية مستقلة تنشط في الساحة الاعلامية منذ سنة 1993

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى