وطن

وزيرة التضامن الوطني: الدولة أولت اهتماما كبيرا لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة

أكدت السيدة وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضيا المرأة غنية الدالية أن الحكومة أولت اهتماما كبيرا لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة من خلال السعي الدائم للتكفل بها وإدماجها في الوسط الاجتماعي والمهني والاقتصادي، إذ سخرت وزارة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة كل الإمكانيات من أجل تجسيد هذا المسعى بالقضاء على ظاهرتي التهميش والإقصاء تجاه هذه الشريحة بالتعاون مع مختلف القطاعات الوزارية والهيئات والإدارات العمومية قصد الإسهام في ترقيتهم وتوجيههم نحوالطريق الصحيح لتمكينهم من تفجير طاقاتهم وقدراتهم المميزة، خاصة وأنّ الدستور الجزائري يقر ويؤكد على حماية الدولة والمجتمع لفئة ذوي الإحتياجات الخاصة من كافة أشكال العنف والتهميش.

وقالت السيدة الوزيرة في الكلمة التي ألقاها نيابة عنها السيد محمد سيدي موسى رئيس الديوان بمناسبة انعقاد اللقاء الوطني للاتصال المؤسساتي الذي نظمته وزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، أن وزارة التضامن الوطني تسعى باستمرار من أجل تحسين ظروف الإدماج المهني والإجتماعي للأشخاص ذوي الإعاقة، من خلال ترقية الخدمات المقدمة لهم وتوفير عروض العمل بالتنسيق مع القطاعات الأخرى، كما تعمل دائرتنا الوزارية دائما على تطوير وتكييف برامج التكوين الخاصة بهم حتى تمكنهم من مواكبة المستجدات الحاصلة في المجتمع وفي مختلف المجالات، من خلال ضبط وتسطير برامج تكوينية مكيفة لفائدتهم لتحسين معارفهم وتجديد معلوماتهم على غرار باقي الموظفين والعمال العادين.

وأضافت أن قطاعنا يكفل تكوين متخصص وتكوين تأهيلي في مختلف التخصصات عن طريق المراكز الوطنية للتكوين المتخصص والملحقات التابعة لها، وإن المراكز الوطنية للتكوين التابعة لقطاعنا تضمن بدورها تكوين لمختلف القطاعات في إطار تعاقدي كقطاع العمل والتشغيل والضمان الإجتماعي والعدل والدفاع الوطني ووزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية والهيئات تحت الوصاية.

وأبرزت السيدة الوزيرة أن هذا اللقاء ما هوإلا تعبيرا عن استجابة قطاعنا الوزاري للطلب الذي تقدمت به وزارة العمل والتشغيل والضمان الإجتماعي، والمتعلق بإبرام اتفاقية إطار بين الوزارتين لإطلاق برنامج تكويني لفائدة أعوانها وإطاراتها في شتى الميادين، ابتداء من توقيع كذلك اليوم على اتفاقية تكوين لفائدة المكفوفين وضعاف البصر، وهذا في مجال استعمال أجهزة الإعلام الآلي المكيف، بين المركز الوطني للتكوين المهني للمعوقين جسديا لخميستي ولاية تيبازة والصندوق الوطني للتأمينات الإجتماعية للعمال الأجراء .

وأشارت السيدة الوزيرة إلا أن هذا التكوين الذي يهدف إلى ترقية وإدماج الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة في الحياة المهنية وتحسين مستواهم وتجديد معلوماتهم لمواكبة التطور الحاصل في مجال الاتصال وبالأخص التكنولوجيات المكيفة للمعاقين بصريا، الذين مافتئوا يعبرون باستمرار عن رغبتهم في تحقيق استقلاليتهم المعرفية من خلال سعيهــم إلى تعلم كيفيات استخدام الوسائط الحديثة للاتصال والتواصل.

وفي الأخير أكدت السيدة الوزيرة أن هذه الاتفاقية المبرمة اليوم بين وزارتينا تعتبر نموذجا للتعاون بين قطاعين يسعيان دوما للتكفل الأمثل بهذه الفئة الهامة من مجتمعنا، وهي مناسبة ندعومن خلالها مختلف القطاعات وجميع المؤسسات العمومية والخاصة التي تسعى إلى إدماج الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة في الحياة المهنية الى التقرب من مؤسسات التكوين الخاصة بهذه الفئة والمنتشرة عبر تراب الجمهورية، خاصة وأن الحكومة قررت رفع نسبة إلزامية إدماج هذه الفئة في الحياة المهنية من 1 إلى 3 في المئة ، مما يفتح لهم آفاقا أوسع ويعزز حقوقهم الاجتماعية ، ويوفر لهم ظروف العيش الكريم مثل باقي المواطنين.

م.ج

الحياة العربية

يومية جزائرية مستقلة تنشط في الساحة الاعلامية منذ سنة 1993.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى