الأخيرةثقافة وفنفي الواجهة

وزيرة الثقافة والفنون، وفاء شعلال: “سنعمل على تجسيد سياسة الدولة في دعم وتطوير الأمازيغية”

أكدت وزيرة الثقافة والفنون وفاء شعلال على دعمها الدائم للإبداع والانتاج السينمائي بجميع اللغات، خاصة الأمازيغية، وذلك لربط جسور التواصل مع جزء مهم من الجزائريين الناطقين بالأمازيغية، وتجسيدا لسياسة الدولة في دعم وتطوير الأمازيغية وتعزيز مكانتها في المجتمع كإحدى مكونات الهوية الوطنية المنصوص عليها في الدستور.

أوضحت وزيرة الثقافة والفنون وفاء شعلال خلال حضورها للعرض الشرفي الأول لفيلم “الأفيون والعصا” للمخرج أحمد راشدي، أنها ستعمل كل ما بوسعها لدعم الابداع الفني المنطوق أو المدبلج إلى اللغة الامازيغية وذلك من أجل المساهمة في ترقية وتطوير هذه اللغة، باعتبارها مكونا من مكونات هويتنا الوطنية الجزائرية، وأكدت أن هذا العمل سيفتح آفاقا جديدة للإنتاج السينمائي الوطني بفضل الدبلجة الاحترافية لمنح الجمهور العريض فرصة إعادة اكتشاف هذه الأعمال الفنية الكبيرة التي تحمل أبعادا تاريخية ولغوية وثقافية وتراثية لا يستهان بها.

كما ثمنت الوزيرة في كلمتها على المحافظة السامية للأمازيغية عن اختيارها لهذا الفيلم الذي تزامن عرضه مع الذكرى  الـ104 لميلاد الكاتب والأديب مولود معمري رحمه الله، كما أكدت في نفس السياق، أن إعادة عرض فيلم الأفيون والعصا في صبغته الأمازيغية، يعد تكريما كذلك للممثلين الذين شاركوا في الفيلم، باعتبارهم عمالقة الفن السينمائي في الجزائر، الذين خلدوا أسمائهم في الذاكرة الفنية أمثال المرحوم محيي الدين بشطارزي، سيد علي كويرات، وحسن الحسني، رويشد، العربي زكال، عبد الحليم رايس…. وغيرهم.

الفيلم الذي أشرف على دبلجته إلى اللغة الأمازيغية سمير آيت بلقاسم، بمرافقة واشراف من المحافظة السامية للأمازيغية، ودعم من وزارة الثقافة والفنون، يتناول قصة قرية جزائرية في جميع مظاهرها أثناء المقاومة ساردا تفاصيلها كما رآها الذين عاشوها وتجاوبوا معها وتحملوها. ويهجر بطل الفيلم الدكتور بشير الحياة المترفة إلى الجبل، حيث مسقط رأسه، قرية تالة التي دخلت مجال المقاومة، وفيها تدور حلقات اللعبة القاسية والحادة التي تؤدي بسكان القرية إلى مواجهات مؤلمة مع الاستعمار، وينضم شقيق بشير أيضاً إلى المقاومة، ويجابهان قوات الاحتلال، رغم التفاوت الكبير في موازين القوى، وفي الفيلم يفند أحمد راشدي الفكرة الاستعمارية القائلة إنه إذا أردت أن تحكم شعباً فاستعمل العصا، فإذا لم تنفع فاستعمل الأفيون والعصا، من خلال ملامح القرية الجزائرية التي تتعاطف مع الثوار، وتفشل محاولات السلطات الاستعمارية في ترويضها، فتضطر إلى استعمال القوة لنشهد مسيرة أهلها نحو أعالي الجبال حيث الثوار.

للإشارة، ستشرف المحافظة السامية للأمازيغية على عرض الفيلم في مختلف محافظات الجزائر وللجالية الوطنية المقيمة بالخارج مع بداية السنة الجديدة 2022 بالتعاون مع الوكالة الوطنية للإشعاع الثقافي.

نسرين أحمد زواوي

الحياة العربية

يومية جزائرية مستقلة تنشط في الساحة الاعلامية منذ سنة 1993.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى