الأخيرةثقافة وفنفي الواجهة

وزيرة الثقافة والفنون: المهرجانات تشكل فرصة لكتابة التراث والحفاظ عليه

أكدت وزيرة الثقافة والفنون صورية مولوجي أن الموسيقى تشكل عنصرا هاما في هوية البلدان، وأن التراث الموسيقي في الجزائر غني ومتنوع لاسيما نوع الحوزي المشهور في بلادنا وخصوصا في ولاية تلمسان، مؤكدة أن المقاربة اليوم تهدف أكثر إلى مزيد من الاحترافية والتميز قصد التمكن من المساهمة في تحقيق التنمية الوطنية من خلال الاقتصاد الثقافي.

كما أكدت الوزيرة في كلمتها التي قرأتها عنها بالنيابة مستشارة بالوزارة مباركة قدوري، خلال اختتام فعاليات الطبعة الثانية عشر للمهرجان الثقافي الوطني لموسيقى الحوزي، التي يحتضنها قصر الثقافة “عبد الكريم دالي” بولاية تلمسان تحت شعار “يالورشان رفرف لبلاد تلمسان”، بحضور كل من والي الولاية، رئيس المجلس الشعبي الولائي، السلطات المحلية، محافظ المهرجان بصفته المدير الولائي للثقافة والفنون، مدراء المؤسسات الثقافية، وجمهور غفير، أن التحدي الذي يتعين على محافظة هذا المهرجان رفعه هو النجاح في الحفاظ على موسيقى الأجداد، لأن المقاربة اليوم تهدف أكثر إلى مزيد من الاحترافية والتميز قصد التمكن من المساهمة في تحقيق التنمية الوطنية من خلال الاقتصاد الثقافي، علمًا أن المهرجان هو أفضل وسيلة في هذا المجال، وأشارت الدكتورة “صورية مولوجي” في نهاية كلمتها إلى أن هذا المهرجان كغيره من المهرجانات يشكل فرصة لكتابة هذا التراث والحفاظ عليه من خلال تسجيلات من أجل نقله إلى الأجيال المستقبلية، لهذا فإن المجتمع المدني والفاعلين الثقافيين مدعوين للمساهمة في إنجاح النشطة والمبادرات الثقافية والترويج لها، وكذا المحافظة على المورث الثقافي للأجيال القادمة.

ومن جهته، أكد محافظ المهرجان أمين بودفلة في كلمته على أهمية موسيقى الحوزي في تلمسان، وفي العديد من المدن الجزائرية، مشيرًا إلى أن هذا المهرجان هو مناسبة لنفض الغبار عن التراث الشعري الذي يشكل المصدر الذي تستمد منه موسيقى الحوزي من جهة وللمساهمة في استحداث ديناميكية من شأنها تعزيز السياحة الثقافية من جهة أخرى.

وتم قبل حفل الافتتاح المهرجان الذي يأتي في إطار التعريف بذخائر ثقافتنا الوطنية، وإعطاء فرصة للأجيال الصاعدة لاكتشاف الفن الأصيل الذي يستمد جذوره من التاريخ عبر خط زمني متواصل يربط الماضي بالحاضر، بزيارة سلسلة من المعارض الفنية التي سوف ترافق هذه الطبعة، على غرار معرض “النوبة الأندلسية” الذي يسلط الضوء على تاريخ الموسيقى الأندلسية وأهم أعمدة هذا الفن وتطوره في الجزائر من خلال ما يعرض من آلات موسيقية، مخطوطات، كتب وحتى ألبومات لأهم رواد هذا الفن، حيث قسم المعرض إلى ثلاثة أجنحة يضم كل جناح مدرسة من المدراس الثلاث وهي تلمسان، الجزائر العاصمة وقسنطينة، إضافة إلى معرض للفنان التشكيلي “محمد بوهداج” حول الآلات الموسيقية، وآخر للألبسة التقليدية الجزائرية بما فيها اللباس التلمساني، وسيعرف المهرجان مشاركة 13 جمعية موسيقية وطنية تحيي فعالياته، وسيتم خلاله تكريم المرحومين “الشيخ العربي بن صاري” و”الشيخة طيطمة”، اللذين يعتبران أيقونيتين في موسيقى الحوزي.

نسرين أحمد زواوي

الحياة العربية

يومية جزائرية مستقلة تنشط في الساحة الاعلامية منذ سنة 1993.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى