
قام وزير الشؤون الدينية والأوقاف، يوسف بلمهدي، ووالي ولاية الجزائر، عبد النور رابحي، بزيارة ميدانية لمعاينة أشغال إعادة تهيئة وترميم عدد من المعالم الدينية والتاريخية عبر عدة مواقع بالعاصمة.
وفي هذا الإطار، أعطى المسؤولان إشارة انطلاق أشغال إعادة تهيئة وترميم كاتدرائية “القلب المقدس”، حيث استمعا إلى شروحات تقنية حول مراحل المشروع الذي يندرج ضمن الجهود الوطنية الرامية إلى صون التراث الديني المشترك وحمايته.
كما شملت الزيارة مشروع ترميم مسجد “سيدي محمد الشريف” بالقصبة العليا، والذي يخضع لعملية ترميم شاملة تهدف إلى استعادة مكانته التاريخية والمعمارية، إلى جانب معاينة مسجد “السفير” في الحي ذاته، والذي انتهت أشغال ترميمه خلال الشهر الماضي.
وخلال تصريح صحفي، أكد الوزير يوسف بلمهدي أن عمليات الترميم تندرج في إطار تنفيذ توجيهات رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، المتعلقة بالعناية بالمعالم التاريخية والمعمارية، مشيراً إلى أن كاتدرائية “القلب المقدس” تمثل تجسيداً لـ ثقافة التعايش والسلام، وأن الجزائر، من خلال دستورها، تضمن حماية الحريات الدينية وممارستها.
من جهته، أوضح الوالي عبد النور رابحي أن هذه العمليات تأتي ضمن المخطط الأبيض لتطوير وعصرنة الجزائر العاصمة وإعادة تأهيل البنايات القديمة، مؤكداً أهمية هذه المشاريع في تعزيز جمالية أماكن العبادة والحفاظ على التراث العمراني للولاية.
وفي ختام الزيارة، عبّر رئيس أساقفة الجزائر، الكاردينال جون بول فيسكو، عن ارتياحه لانطلاق أشغال ترميم كاتدرائية “القلب المقدس”، التي اعتبرها معْلماً دينياً وتراثياً يحمل بعداً إنسانياً ووطنياً.
ل.خ