أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف، يوسف بلمهدي، مساء اليوم الاثنين في تيسمسيلت، على ضرورة التشبث بالمرجعية الدينية الوطنية المبنية على الوسطية والاعتدال، في مواجهة التحديات التي تمر بها الجزائر.
وفي تصريح صحفي على هامش زيارة عمل وتفقد إلى الولاية، قال الوزير إن “التشبت بمرجعيتنا الأصيلة، المبنية على الوسطية والاعتدال، يمكن بلدنا من مجابهة مختلف التحديات التي تواجهها اليوم، مما يعزز وحدة الشعب الجزائري، ويوحده، ويسهم في صد كل المحاولات اليائسة للمساس بهوية الشعب الجزائري وتماسكه”.
وأضاف بلمهدي أن المؤسسات المسجدية في الجزائر تلعب دوراً مهماً في تأطير الشأن الديني للمواطنين وفقاً لهذه المرجعية الدينية، معتبراً أن “بمثل هذه الوسطية والاعتدال، يمكن مواجهة ظواهر دخيلة على المجتمع الجزائري كالعنف والتطرف والغلو”.
كما أشرف الوزير خلال هذه الزيارة على تدشين مسجد “سعد بن معاذ” والوقوف على مشروع بناء مسجد في حي 400 سكن بعاصمة الولاية، بالإضافة إلى معاينة مشروع بناء مسجد “أبي العباس الونشريسي” في دوار أولاد علي (دائرة لرجام). وزار الوزير أيضاً زواية سيدي علي الحاج في المنطقة، التي يدرس فيها طلبة من مختلف أنحاء الوطن ومن بعض البلدان الإفريقية، حيث قدم له عرض حول مشروع بناء مسجد في الزاوية.
وكان وزير الشؤون الدينية قد أشرف في وقت سابق من اليوم على مراسم افتتاح الطبعة الثانية للملتقى الدولي حول شخصية أحمد بن يحيى الونشريسي، الذي تنظمه جامعة تيسمسيلت بالشراكة مع جامعة وهران 2 “محمد بن أحمد” والمجلس الإسلامي الأعلى.
ل.خ
