إقتصادالأخيرة

وزير الطاقة التركي: تركيا عازمة على بناء تعاون مع الجزائر على أساس مبدأ رابح-رابح

أكد وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي، فاتح دونمز، يوم الأربعاء، بالجزائر، أن بلاده عازمة على بناء تعاون مع الجزائر على أساس مبدأ رابح-رابح، مشيدا ب”جسر الصداقة”، الذي يربط البلدين، والذي سيكون داعما للعلاقات التجارية، و الاقتصادية الثنائية.

 

وفي كلمة ألقاها، خلال أشغال منتدى الأعمال الجزائري-التركي، الذي نظم مساء الأربعاء، بالجزائر العاصمة، أبرز دونمز، أن “تركيا تريد بناء تعاون مع الجزائر،  يرتكز على مبدا رابح-رابح يسمح بخلق إمكانيات تبادل تجارية جديدة وفرص استثمارية تعود بالمنفعة على البلدين”.

 

،كما اعتبر الوزير التركي، انعقاد هذا المنتدى “نجاحا” للجميع مذكرا بان المنتدى الأول، الذي جمع رجال أعمال البلدين يعود الى سنة 2021.

 

وبدوره، دعا دونمز، إلى تشجيع ودعم التعاون المشترك بين الجزائر وتركيا، خاصة في مجال الطاقة، معتبرا أن الإمكانيات متوفرة،  وأن الطلب على المواد الطاقوية في بلده سجل ارتفاعا ملحوظا، خلال السنوات الأخيرة، حيث استثمرت تركيا حوالي 60 مليار دولار منذ سنة 2002 في هذا المجال.

 

وفي ذات الشأن، أشار إلى أن تركيا عازمة على مواصلة الاستثمار،  في رفع إنتاج الطاقة المحلية، عن طريق مشاريع طاقوية تعتمد على مصادر الطاقات المتجددة و الطاقة الغازية و التوجه الى تطوير الطاقة الذرية و استخدام التكنولوجيات المتطورة.

 

كما أضاف المسؤول التركي، بأن بلاده تنوي أيضا، الاستثمار في استكشاف الغاز في البحر الأسود، ورفع سعة تخزين الغاز، و الربط بشبكة توزيع الغاز الطبيعي.

 

وحسب الوزير، توجد هناك فرص كثيرة للتعاون الاستثماري بين تركيا والجزائر في هذه المجالات، والذي بدوره، دعا رجال أعمال البلدين للعمل من أجل تفعيل الإمكانات المتوفرة بما يعود بالفائدة على كلا الطرفين.

 

من جانبه، تطرق رئيس مجلس الأعمال الجزائري التركي،  في الجزائر، توسيالي فوات، إلى وجود عدة فرص وإمكانيات مشتركة للاستثمار والشراكة في قطاع الطاقة، وخاصة في مجال المحروقات وتطوير صناعة البتروكيماويات وإنتاج ونقل الكهرباء.

 

كما ذكر أيضا بفرص التعاون والشراكة التي يوفرها قطاع المناجم في الجزائر، لا سيما في مجال الحديد.

 

ومن جانبه، دعا نبيل كافي مدير تنفيذي، ممثلا للرئيس المدير العام لمجمع سونلغاز، الى “العمل سويا لانجاز مشاريع في مجال الكهرباء سواء في الجزائر او في الاسواق الجهوية و الأفريقية و الاخذ بالتجارب الناجحة في مجال الاستثمار التركي في الجزائر و اعتمادها كمرجع”.

 

واقترح كافي فكرة بناء شركات رائدة تخوض غمار الاسواق الجهوية و العالمية، بالاعتماد على القدرات المتكاملة بين البلدين.

 

وتم خلال هذا المنتدى تعريف المتعاملين الأتراك بانجازات و إمكانيات مجمع سونلغاز ومخططه الاستراتجي لافاق 2035 الذي يتضمن عدة محاور لاسيما في مجال التحول الطاقوي و الانتقال الرقمي و كذلك أفاق الاستثمار في الأسواق الجهوية والدولية.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى