في الواجهةوطن

وزير العدل:خدمة الهاتف في السجون لتمكين المحبوسين من التواصل مع عائلاتهم

  • مسابقات التربص لشهادة الكفاءة ودورات أداء اليمين من صلاحيات مجلس اتحاد منظمات المحامين

أكد وزير العدل حافظ الأختام، بلقاسم زغماتي، بالجزائر العاصمة، أن فتح مسابقات التربص للحصول على شهادة الكفاءة المهنية لمهنة المحاماة وكذا فتح دورات أداء اليمين القانونية، من صلاحيات مجلس اتحاد منظمات المحامين وبصفة حصرية وليس من اختصاص وزارة العدل.

وأوضح السيد زغماتي، خلال جلسة علنية بالمجلس الشعبي الوطني خصصت للرد على أسئلة شفوية، أن مهنة المحاماة في المنظومة القانونية والقضائية في الجزائر  “مهنة مستقلة ولا علاقة عضوية بينها وبين وزارة العدل، هي تسير أمورها بنفسها وليس لدينا كوزارة أي سلطة أو أي تدخل في شأن تسييرها”، مؤكدا أن “فتح مسابقات التربص للحصول على شهادة الكفاءة المهنية لمهنة المحاماة ودورات أداء اليمين القانونية من صلاحيات مجلس اتحاد منظمات المحامين وبصفة حصرية”.

وذكر أن 2060 طالبا نجحوا في أخر مسابقة التربص لشهادة الكفاءة التي نظمت في 2015، مشيرا إلى أن مجلس اتحاد منظمات المحامين لم يبدي حاجته لمحامين أوضرورة فتح مسابقة أخرى.

وفي رده على سؤال آخر حول اقتراح مشروع قانون يقرب المحبوسين من ذويهم لتجنيب العائلات التنقل مسافات طويلة، أكد الوزير أن توزيع المحبوسين على المؤسسات العقابية “يجري وفقا لقانون تنظيم السجون وإعادة الإدماج الاجتماعي للمحبوسين الصادر سنة 2005،” والذي يصنف المؤسسات العقابية إلى ثلاثة أصناف: المؤسسة الوقائية وتوجد على مستوى دائرة اختصاص كل محكمة لاستقبال المحبوسين مؤقتا والمحكوم عليهم نهائيا بعقوبة سالبة للحرية لا تتجاوز سنتين، مؤسسات إعادة التربية وتوجد في مجال اختصاص دائرة كل مجلس قضائي مخصصة لاستقبال المحبوسين مؤقتا والمحكوم عليهم نهائيا بعقوبة لا تتجاوز 5 سنوات، وأخيرا مؤسسة إعادة التأهيل تستقبل المحكوم عليهم نهائيا بعقوبة تفوق 5 سنوات وكذلك بالمؤبد أوالإعدام.

وأوضح أنه “لا إشكال بالنسبة للمحبوسين في المؤسسات الوقائية ومؤسسات إعادة التربية بالنسبة لبعد المسافة، بينما يبقى مطروحا بالنسبة للمحكوم عليهم نهائيا بعقوبات تتجاوز 5 سنوات، المجرمين الخطيرين أو المحكومين بالإعدام والمؤبد، والذين يحولون إلى مؤسسات إعادة التأهيل التي قد تكون بعيدة عن مقر عائلاتهم لعدة اعتبارات موضوعية منها الخطورة الاجرامية أو السياسة العقابية التي تستدعي عدم اختلاطهم بغيرهم من المحبوسين غير الخطيرين”.

كما أكد الوزير أن بناء مؤسسات عقابية لاستقبال هذا النوع من المحبوسين في دائرة اختصاص كل مجلس قضائي “غير معمول به في أي دولة ” ويتجاوز الامكانيات المالية المتوفرة.

في هذا السياق، كشف السيد زغماتي أن قطاعه باشر في تجهيز المؤسسات العقابية بالتجهيزات الهاتفية لتمكين المحبوسين وعائلاتهم من الاتصال ببعضهم، حيث انطلق العمل بهذه الخدمة منذ 2 يناير 2020 في 18 مؤسسة عقابية، ويجري تعميمها حاليا على باقي المؤسسات مما من شأنه، مثلما قال، “أن يغني العائلات عن التنقل لمسافات بعيدة”.

م.م

الحياة العربية

يومية جزائرية مستقلة تنشط في الساحة الاعلامية منذ سنة 1993.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى