صرح وزير المالية لجنوب افريقيا تيتو مبوويني أن مسألة تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية “مهمة عاجلة”, داعيا دول افريقية أخرى و أحزابا سياسية الى الاتحاد من أجل وضع حد لاحتلال هذا الاقليم غير المستقل.
وضمن سلسلة من التغريدات نشرها, دعا الوزير الجنوب افريقي “دولا كبرى” و حركات تحريرية و أحزابا سياسية في افريقيا لاسيما موزمبيق وأنغولا وزيمبابوي و تيمور الشرقية (آسيا) و نيكاراغوا (امريكا الوسطة) إلى “الاتحاد من أجل تسوية القضية الصحراوية” .
وفي إحدى تغريداته, تساءل الوزير مبوويني قائلا: “لما يرخص اليوم لبلد افريقي باحتلال بلد افريقي أخر. اخواني أخواتي يجب ان تم وضع حد لهذا الأمر”. و يتعلق الأمر بالنسبة لوزير جنوب افريقيا ب “مهمة عاجلة”, قائلا “يجب اسماع صوتنا عاليا و بقوة و أن ننهي مسألة الصحراء الغربية” علما أن التردد لا جدوى منه”
و في احدة تغريداته, خاطب مبوويني كلا من جبهة البوليساريو التي تعتبر ممثل الشعب الصحراوي و الجبهة الثورية من أجل استقلال تيمور الشرقية (فريتلين) و منظمة شعب جنوب-غرب افريقيا (سوابو) و جبهة تحرير موزمبيق (فريليمو) والاتحاد الوطني الافريقي لزيمبابوي (زانو), و اتحاد الشعب الافريقي لزيمبابوي, وكذا الحركة الشعبية لتحرير أنغولا.
يذكر أن الصحراء الغربية مدرجة من طرف منظمة الأمم المتحدة منذ 1966 على قائمة الأقاليم غير المستقلة و بالتالي مؤهلة لتطبيق اللائحة 1514 للجمعية العامة للأمم المتحدة حول اعلان منح الاستقلال للبلدان و الشعوب المستعمرة. وتعد الصحراء الغربية آخر مستعمرة في افريقيا و هي محتلة منذ 1975 من طرف المغرب.
..قوات الاحتلال تقتحم منازل نشطاء ببوجدور
على صعيد آخر، أفادت تقارير صحراوية ان قوات الاحتلال المغربي بزيها الرسمي والمدني، أقدمت أمس الاثنين على اقتحام منزل الناشطة الصحراوية زينب أمبارك بابي بمدينة بوجدور المحتلة والاعتداء عليها وترويع عائلتها.
ووفق وكالة الانباء الصحراوية (واص)، فان قوات الاحتلال و”بأمر مما يسمى رئيس المنطقة الاقليمية حاصرت منزل الناشطة زينب امبارك ومنعتها من الولوج اليه قبل ان تعمد الى الهجوم عليه باستخدام الحجارة ثم اقتحامه بالقوة حيث تم الاعتداء على المناضلة وبعض افراد عائلتها وسرقة هاتفها النقال “. نفس السيناريو الهمجي تعرضت له المناضلة الصحراوية فاطمة محمد الحافظ التي تمت محاصرة منزلها ببوجدور المحتلة قبل اقتحامه وتعريض قاطنيه للترهيب وسوء المعاملة، وفق ذات المصدر.
جدير بالذكر ان قوات الاحتلال المغربي تعمد ومنذ أيام على فرض حصار قمعي مشدد على منازل المناضلين ببوجدور المحتلة في محاولة لثنيهم عن الاحتفال بذكرى عيد الوحدة الوطنية وكذا التضامن مع ضحايا القمع والحصار بمدينة العيون المحتلة. وفي اطار هذه السياسة المنتهجة من قبل السلطات المغربية، تم منع المناضل الصحراوي و الأسير المدني السابق امبارك الداودي أمس الاثنين من دخول مدينة العيون المحتلة بعدما كان قادما إليها من كليميم.
وكالات
