وطن

ولاية وادي السوف الرائدة في الإنتاج الفلاحي محل اهتمام بعثة استعلامية برلمانية

تكملة لسلسلة الزيارات الميدانية، شرع وفد البعثة الاستعلامية للجنة الفلاحة والصيد البحري وحماية البيئة، بقيادة السيد حواس محفوظ، الجمعة، بمعاينة واقع قطاع الفلاحة بولاية وادي سوف، اين استمع وسجل جل النقائص التي يعرفها القطاع والتي تعطل السير الحسن لتطوره.

وفي لقاء حضره الوفد رفقة والي الولاية السيد السعيد أخروف وبحضور رئيس المجلس الشعبي الولائي والمدراء التنفيذين وشركاء القطاع الفلاحي.  أكد والي الولاية في كلمته الترحيبية، بأن مشاكل القطاع الفلاحي في ولاية وادي سوف متمثلة أساسا في الكهرباء والمسالك الفلاحية، تحديد المنطقة الفلاحية والرعوية بالإضافة الى تسوية وضعية العقار الفلاحي.

بدوره صرح رئيس اللجنة السيد حواس محفوظ بأن الدلة تولي اهتماما كبيرا لكل تفاصيل القطاع الفلاحي، وتعتزم النهوض به من أجل تحقيق الأمن الغذائي، وتواجد الوفد بالولاية هدفه حصر كل المشاكل والتماس واقع القطاع من خلال التواصل المباشر مع الفلاحين.

عقب ذلك فسح المجال للنقاش حيث ثمن جل المتدخلين المجهودات التي تبذلها الدولة في مجال تطوير الفلاحة، واعتبروا تواجد الوفد بولايتهم دليلا على النية الصادقة لمرافقة الفلاحين وايجاد حلول لكل المعوقات التي تواجههم.

في سياق متصل، تطرق المتدخلون الى جملة من العقبات أبرزها تسوية العقار الفلاحي، دعم غرف التبريد، الحرث العشوائي للأراضي الرعوية، تقنين سعر الأدوية الزراعية، منح اعتمادات لإنتاج بذور البطاطا وتوفير محمية خاصة لإنتاجها، بالإضافة الى تقديم عملية علاج النخيل ضد آفة بوفرة نظرا للمناخ الخاص بمنطقة الواد والذي يختلف عن بقية المناطق المنتجة للتمور. أما بالنسبة لمربي الإبل فقد صرحوا بأن صعوبات جمة تؤرق مربي الابل وتعرقل تطوير هذه الشعبة خصوصا ما تعلق بالتعدي على المحيط الرعوي وأيضا نقص الآبار الرعوية.

وخلال الفترة المسائية، تنقل الوفد الى محيط هواد الجبس ببلدية ورماس والذي يتربع على مساحة قدرها 2000 هكتار، كما تقدر المساحة المسقية ب 1200 هكتار تنتج العديد من الخضروات كالبصل، الثوم، الطماطم وغيرها، أما انتاج البطاطا فأخذ حصة الأسد ب 300قنطار في الهكتار، وتقدر نسبة انتاج شعبة البطاطا 90 بالمائة، وحسب الفلاحين فإنهم يعانون من مشكل ارتفاع تكلفة الانتاج وكذا نقص الربط بالكهرباء الفلاحية وتسوية العقار الفلاحي من اجل استغلال محيطات اخرى والقضاء على ظاهرة الاستلاء على العقار الفلاحي.

بعدها وقف أعضاء الوفد عند مستثمرة خاصة بتربية النعام والتي تختص في انتاج لحوم وبيض وكتاكيت النعام، بحيث طرح المربي انشغالات متعلقة بالعقار الفلاحي وكذا غلاء الأعلاف بالإضافة إلى عدم توفر الأدوية الخاصة بالنعام والاطباء البيطريين. في نهاية اليوم الأول من عمل الوفد وبعد تشخيص جل النقائص التي يواجها الفلاحون، أكد رئيس البعثة السيد حواس محفوظ بأن كل ما نقل سيسجل ويرفع الى الجهات الوصية.

م.م

الحياة العربية

يومية جزائرية مستقلة تنشط في الساحة الاعلامية منذ سنة 1993

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى