رياضةفي الواجهة

ولد علي.. محارب جزائري يقاتل مع فلسطين في كأس آسيا

 

يحمل المدرب الجزائري نور الدين ولد علي، لواء تمثيل بلاده والقارة الإفريقية، في بطولة كأس أمم آسيا التي ستقام في الإمارات مطلع العام المقبل، وعينه على حصد النتائج المنشودة وتحقيق المفاجأة الكبرى رفقة المنتخب الفلسطيني.

وسيخوض المنتخب الفلسطيني بطولة كأس أمم آسيا ضمن المجموعة الثانية بجانب حاملة اللقب أستراليا، والثنائي العربي سوريا والأردن. ويتولى الجزائري نور الدين ولد علي، القيادة الفنية لمنتخب فلسطين منذ 27 أفريل الماضي، خلفا للبوليفي خوليو سيزار، وذلك للمرة الثالثة، بعد فترتين سابقتين كمدرب للفدائي، الأولى (2009 وحتى 2010)، والثانية (2015 حتى 2017).

وتم اختيار المدرب صاحب الـ46 عاما، لقيادة منتخب الفدائي، نظرا لأنه كان ضمن الطاقم الفني السابق للمنتخب الفلسطيني، وعلى دراية كبيرة بالمنتخب واحتياجاته فيما هو قادم، وسبق وحقق نتائج إيجابية. نور الدين ولد علي، من مواليد حي باب الوادي بالجزائر العاصمة، ولعب لفريق اتحاد العاصمة الجزائري ولكنه لم يستطع الاستمرار بسبب دراسته، ولديه شهادة عليا في التدريب والتربية البدنية، ودرّب أكثر من فريق جزائري على مستوى الشباب، كما عمل مساعد مدرّب للفرنسي براتشي في فريق شباب قسنطينة، ودرب منتخب سلطنة عمان.

ويسعى المحارب الجزائري، لتقديم الأفضل مع الكتيبة الفلسطينية في البطولة الآسيوية القادمة، وتشريف بلاده والقارة الإفريقية، وإسعاد الشعب الفلسطيني، مستفيدا من اللاعبين المميزين الذين يلعبون تحت قيادته وروحهم القتالية ورغبتهم في بذل كل ما في وسعهم لتحقيق الأفضل، رغم صعوبة المهمة. المدرب الجزائري الطموح قال في تصريح تلفزيوني: “المنتخب الفلسطيني هو المتنفّس للشباب الفلسطيني ونحن نعمل رفقة رئيس الاتحاد الفلسطيني لإثبات مكانة المنتخب على جميع الأصعدة”. وأضاف “يعجز لساني عن أن أعبّر عمّا يدور في وجداني من حبّ لفلسطين، فدون مجاملة منّي حبّ الجزائريين لفلسطين لن نجده في أيّ بلد آخر وفي أيّ شعب آخر”. ويعتبر نور الدين ولد علي، العنصر الإفريقي الوحيد في بطولة كأس أمم آسيا على الأراضي الإماراتية، ويعي جيدا ذلك، وأهمية بذل قصارى الجهد والتركيز المستمر منذ البداية وحتى النهاية.

وحقق نور الدين، بطولة الكأس الذهبية التي أقيمت في بنجلايش، أكتوبر الماضي، رفقة المنتخب الفلسطيني، بعد تغلبه في المباراة النهائية على نظيره طاجيكستان بركلات الترجيح (4-2). كما قاد المدرب الجزائري، المنتخب الفلسطيني، في عدة مباريات ودية، بداية من مواجهة الكويت التي خسرها بهدفين دون مقابل، ثم العراق بثلاثية نظيفة، ثم تعادل مع قيرغيزستان بهدف لمثله، وتلقى هزيمة من قطر بثلاثية دون مقابل. وحقق منتخب الفدائي، الفوز ضد باكستان بهدفين لهدف في 16 نوفمبر الماضي، قبل أن يتعادل إيجابيا أمام الصين بهدف لمثله.

وسيخوض المنتخب الفلسطيني 3 وديات مع إيران والعراق وقيرغيزستان، قبل خوض غمار بطولة كأس أمم آسيا بالإمارات.

ويرى نورالدين ولد علي، أن مجموعة منتخب فلسطين بالبطولة الآسيوية القادمة، نارية، مؤكدا ضرورة الاستعداد جيدا للاستحقاق المرتقب، من جميع النواحي، لأجل الدخول للبطولة بالجاهزية الكاملة وتحقيق النتائج المرجوة. وسوف يعلن المدرب الجزائري، عن قائمة المنتخب الفلسطيني النهائية التي سيخوض بها غمار البطولة الآسيوية اليوم.

الحياة العربية

يومية جزائرية مستقلة تنشط في الساحة الاعلامية منذ سنة 1993.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى