وهران.. تعزز ريادتها في تربية المائيات بستة مشاريع للبلطي الأحمر

تُوّجت الحيوية التي يشهدها قطاع تربية المائيات بولاية وهران في العامين الأخيرين، بتفعيل ستة مشاريع لتربية أسماك البلطي الأحمر، إلى جانب دراسة مشاريع إضافية لإرساء دعائم هذا النشاط الواعد.
ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية عن مدير الصيد البحري وتربية المائيات بالولاية، منور مغني صنديد، أنّ السداسي الأول من السنة الجارية شهد استزراع ما لا يقل عن 190 ألف بلعوط، مع توقع بلوغ 250 ألفاً إضافياً في السداسي الثاني، مبرزاً دور الامتيازات الواردة في قانون المالية 2023، الذي منح دعماً بخمسين ديناراً للكيلوغرام الواحد، ما حفّز الفلاحين على خوض التجربة.
وأشار مدير غرفة الصيد البحري وتربية المائيات بوهران، عبد الباسط حمري، إلى تزايد اهتمام الفلاحين بإنشاء أحواض لتربية البلطي الأحمر، موضحاً أنّ الغرفة تعمل على جرد المزارع التي تمتلك أحواضاً وتحسيس أصحابها بجدوى اعتماد تربية مدمجة مع الفلاحة، حيث تُستغل مياه تربية الأسماك في سقي المزروعات وتقليل استهلاك المياه والأسمدة.
ويُرتقب أن تعزز هذه المقاربة المستدامة جودة التربة، وتزيد من مردودية الفلاحين، وتوفر لهم مصادر دخل إضافية، ما يجعل وهران خياراً اقتصادياً وبيئياً واعداً.
وتختص خمس مزارع في تربية البلطي الأحمر، بينها مزرعة “الإخوة مداحي” التي أنشئت قبل عام لتفقيس البلاعيط، حيث تنتج حالياً نحو 40 ألفاً، مع قدرة على بلوغ 200 ألف باستخدام الإمكانيات المتاحة، فيما يخطط أصحابها لاستيراد تجهيزات سترفع الإنتاج إلى مليوني بلعوط سنوياً مع نهاية 2026.
وأكد مسيرو هذه المزارع أنّ تجربة تسويق البلطي الأحمر، خصوصاً في شهر رمضان، كانت ناجحة بفضل سعره المناسب وجودته الغذائية، وسط إقبال واسع من المستهلكين، ما يعزز مكانته كخيار غذائي استراتيجي يسهم في تنويع العرض وتحقيق الأمن الغذائي.



