ثقافة وفنفي الواجهة

يوم دراسي بالشلف : التراث الثقافي وآليات الحفاظ عليه في ظل الأزمات وأخطار الكوارث الطبيعية

نظمت مديرية الثقافة والفنون لولاية الشلف بالتنسيق مع دار الثقافة يوما دراسيا بعنوان “التراث الثقافي وآليات الحفاظ عليه في ظل الأزمات وأخطار الكوارث الطبيعية

تنظيم الملتقى يأتي في إطار فعاليات شهر التراث الثقافي لسنة 2024 الحامل لشعار التراث الثقافي وإدارة المخاطر في ظل الأزمات والكوارث الطبيعية، شارك فيه أساتذة مختصين وباحثين من جامعات ومراكز بحث في علم الأثار .

قدم الاستاذ عنان سليم مداخلة بعنوان ، “la sécurité dans les musées “، وجاءت مداخلة عريفي لياس بعنوان :”كيفية صيانة الفسيفساء من المخاطر والكوارث “، وقدم الاستاذ محمد قندوزي رئيس مصلحة التراث بمديرية الثقافة والفنون لولاية الشلف” محاضرة حول ادماج المهارة الحديثة في ترميم المباني القديمة، وبعنوان “تأثير تغير المناخ على المواقع الأثرية الساحلية ” قدمت الاستاذة جاما كاتيا مداخلتها، متبوعة بمداخلة الاستاذة هجرسي نور الهدى حول  “أهمية رقمنة المخطوطات وحفظها في ظل إدارة المخاطر. ”

وذكرت ذات المديرية،  أن تنظيم اليوم دراسي يأتي تبعاً لشعار التظاهرة، نظرا للاحصائيات العالمية المتعلقة بمخاطر الكوارث الطبيعية التي تطال التراث الثقافي مشيرة إلى أنها في تزايد مستمر،  وهذا راجع للتغيرات التي يشهدها المناخ مما جعله يشكل خطرا دائما، حيث لا يمكن معرفة وقت ومكان حدوثه وحجم الأضرار التي تنجم عنه ، لذا وجب على الجهات المختصة إعداد مشاريع ومخططات ودراسات مسبقة على الأقل لضمان  تسيير وإدارة هذه الأزمات بآليات حفظ من شأنها التقليل من الأضرار المحتمل ورودها خاصة وإن كانت ناجمة بالأساس من غضب الطبيعة، وعليه تمحورت اشكالية اليوم الدراسي: “يعتبر التراث الثقافي المادي بنوعيه الثابت والمنقول مهددا بالزوال والاندثار تماما لمجرد الوقوع في مثل هذه الأخطار والكوارث الطبيعية ، فإلـى أي مدى يمكننا الحد من الأضرار الوارد حدوثها ؟ وماهي الآليات والحلول التي نستطيع التدخل بها من أجل التقليل من حجم الأضرار والحفاظ على ماتبقى منها ، وحددت أهداف اليوم الدراسي في إيجاد حلول نهائية لمختلف المشاكل ، وإستراتجية تسيير وإدارة الأزمات ، التشجيع على البحث والنشر في الطرق والأساليب المتبعة لحماية التراث الثقافي المهدد بالاندثار جراء هذه الكوارث والأخطار ، مع تعلم كيفية الإستعداد لحالة الطوارئ والإستجابة لها.

م. ب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى