ألبوم الصورالأخيرةثقافة وفنصور من الفايسبوكفي الواجهة

الجمعية الولائية المهنية “التفاؤل بمستقبل واعد” تتحف زوار قصر رؤساء البحر بتحفها المرسكلة

افتتحت الثلاثاء، بمركز الفنون والثقافة بقصر رؤساء البحر بالتنسيق مع الجمعية الولائية المهنية، “التفاؤل بمستقبل واعد”, فعالية ذات طابع توعوي ” بيئتنا..مكسبنا”، بمشاركة العديد من الحرفيين في مجال تشكيل مخلفات طبيعية وتحويلها إلى قطع فنية من خلال عملية تدويرها.

تتضمن الفعالية، التي نظمت بهدف نشر الثقافة والوعي البيئي وحماية التنوع الايكولوجي، من خلال استغلال الوسائط الإبداعية والفنية من 27 أوت 2024 إلى غاية الثلاثاء القادم. فقد أدخل الفنانون لمسات شخصية على هذا الفن من ناحية الشكل والرسم والألوان, حسب ماظهر، مما جعل لديها بريقا خاصا.

وأثناء جولتها بالمعرض، التقت الحياة العربية، سويداني وهيبة، رئيسة جمعية التفاؤل بمستقبل واعد، طبيبة نفسانية، ومدربة في التنمية البشرية، وقالت، أن الفعالية تضم، برنامج توعوي يعنى باستخدام المخلفات كنماذج فنية في رسالة تحسيسية قصد الحفاظ على البيئة وحمايتها، حيث كانت فرصة لعرض إبداعات المشاركين في رسكلة المخلفات الصناعية والطبيعية من بلاستيك، أوراق بأنواعها، ومخلفات البحر من الرمل، القواقع، حجر، صدف…الخ، يتم تشكيلها واستغلالها في قطع فنية من صميم موروثاتنا الثقافية، تقدم كهدايا للأحباب والأصدقاء.

وحسب رئيسة الجمعية، فقد حضر الإفتتاح بعض ممثلي الهيئات الأمنية وكذا الزائرين، الذين توافدوا على المركز, بالإضافة إلى تغطية صحفية من بعض المؤسسات الإعلامية.

كما أشرفت مديرة مركز الفنون والثقافة في قصر رؤساء البحر، رفقة إطارات المركز على افتتاح معرض ‘’ بيئتنا ..مكسبنا’’، عرضتُ فكرة الفعالية على أعضاء الجمعية -أضافت سويداني- وتم الترحيب بالفكرة، ولتسهيل المهام، كل عضو حرفي، يقوم بتسيير مجال اختصاصه في الفعالية.

عبير تبدع أنظار الحضور بالرسم على الزجاج

عبير خليفي من ذوي الهمم، حرفية في الرسم على جميع المحامل، خاصة الزجاج والخشب، أبدعت بأناملها في رسم تحفها الفنية، قالت عبير للحياة العربية، أنها تعلمت صنعتها من والدتها صادقي دليلة، بعدما أكملت دراستها، وهي بدورها حرفية في فن المكرمي والفتول، ثم قامت والدتها بتسجيلها في جمعية زهرة بلادي، ما لتعليمها للحرفه وذكرت والدة عبير، أن عبير لم تجد صعوبة في إتقان حرفتها، قولها أن العمل الذي تحبه تتعلمه من دون صعوبات، وعبير عملها متقن لقي رواجا كبيرا لتميزه.

ومن الحرفيات الموجودات في المعرض، عقون مريم، عضوة في لجنة الرسكلة  تشرف على العارضين، وتقدم لهم يد المساعدة، سواء كانت أوراق الشجر، أوراق المقوى، الجرائد وأوراق المطابخ، أقوم بإعادة تدويرهم وتشكيلهم في تحف فنية، لتعطي رونقا خاصا للمنزل، أضافت مريم، أنها تزاول هذه الحرفة منذ ست سنوات، تشكل بعجينة الأوراق بيوتا للدمى، الزوارق، صناديق صغيرة، ومصابيح غرف وغيرها من الزينة.

حباب حورية، عضوة في جمعية التفاؤل بمستقبل واعد، ورئيسة اللجنة المكلفة بالمعارض، اختصاصها رسكلة البلاستيك، قامت حورية بورشة حية في اليوم الأول بتدوير البلاستيك وتحويله، إلى تحف فنية، كما تم في اليوم الثاني استخدام مخلفات بعض المواد كالخشب والورق لتشكيل نماذج فنية. حيث تم تنظيم ورشة خاصة بكيفية إعادة تدوير هذه المخلفات وحصة الأسد لأصحاب الهمم في هذه الأعمال. كما استمتع الحضور بالرسم على الزجاج مع المبدعة عبير.

كل الخردة تصلح للفن

لا يشترط بلجوهر محمد, لتحويل خياله الرحب, إلى أفكار عملية مدهشة, سوى  بقايا الأواني المنزلية غير الصالحة للاستعمال وقطع متهالكة وكل أنواع الخردة والمواد الحديدية المستهلكة، وبعض الأدوات الأخرى، الموجودة على الطريق، وكثيرا من الهدوء.

استطاع بلجوهر، أن يصنع تحفا فنية رائعة ذات أشكال هندسية فريدة من نوعها، نجح في تحقيق شهرة واسعة وأصبحت أعماله تحظى باهتمام كبير. وقال: “أريد أن أؤكد أن هذه التحف لا تقدر بثمن لأنها مصنوعة يدويا  لا تشبه بعضها البعض، كل واحدة بلمستها الخاصة”.، شارك بلجوهر، في أكثر من 100 معرض،منذ 11 سنة.

مجسمات مُلهمة على شكل معمار تقليدي جزائري

كما حضرت أعمال أحمان ابراهيم الفنية بقوة في المعرض، حرفته تتمثل في مجسمات من الموروث الثقافي الجزائري.
بسط احمان ابراهيم على طاولته الحرفية، نماذج من المعمار القديم، شارك به في العديد من المعارض، والمراكز الثقافية، وحتى المناسبات التقليدية.
أقدم ابراهيم،  على التقاعد لتفانى بعد ذلك في هواية الرسم ونحت ومزجهما، ليخلق لنا مجسمات تحمل معمارا تقليديا ، نتخذه هدايا للأحباب والأصدقاء.
وقال للحياة العربية: الشيء الوحيد الذي أفتخر به هو أن حبي لهدْا لمجال الرسم والنحت، جعلني أعلم نفسي بنفسي وأطور مهاراتي ذاتيا.

وفي سياق آخر، حدّثت سويداني وهيبة، الحياة العربية، عن دور جمعية “التفاؤل بمستقبل واعد”، أن هذه الأخيرة، حديثة النشئة، مقرها بالرايس حميدو، تأسست في 20 فيفري 2024، تضم 60 عضوا بمستوى ثقافي عالي، أساتذة مختصين، طلبة جامعيين، ثانويين،  وقت الفراغ يلتحقون بالجمعية، ويشاركون في جميع نشاطاتها. نشاطات الجمعية متنوعة، -تضيف سويداني- تهتم بالمرأة الماكثة في البيت، وادماجها في عالم الحرف، عن طريق الورشات البيداغوجية، لتخلق لها مناصب عمل.

نقوم بتكوينها، عن كيفية عرض المنتج الخاص بها، والالتحاق بالمعارض، على مدار السنة في مستوى المتاحف، الفنادق، دار الشباب، المراكز التجارية، وتم تحقيق نتائج جد ايجابية.

كما أضافت رئيسة الجميعة، أنه وُجدت صعوبات، لعدم توفر مقر دائم للجمعية، لتوفير الراحة لذوي الهمم ، وتقديم الورشات للمواطنين، على أحسن وجه، لهذا قدمت نداء للسلطات المحلية لتقديم المساعدة.

هذا وستستمر الفعالية، حتى السابع والعشرون 27 من الشهر الجاري، من خلال ورشات تعليمية خاصة بطرق التشكيل اليدوي للنماذج، بإشراك أصحاب الهمم في هذه الأعمال.

خ.لعور

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى