صور من الفايسبوك

30 بالمائة من إجمالي الولادات سنويا بالجزائر “قيصرية”

وصفتها منظمة الصحة العالمية بـ”الوباء”، لتكون الوباء الوحيد في العالم الذي يختار مرضاه الإصابة به، إنها “الولادة القيصرية” التي تسجل نسبا مرتفعة في غالبية دول العالم، في إقبال النساء عليها كطريقة آمنة لولادة أطفالهن، حتى أصبحت في كثير من دول العالم هي القاعدة، بينما “الولادة الطبيعية” هي الاستثناء.
وسجلت كثير من دول العالم العربي، ارتفاعا ملحوظا في نسب اللجوء للولادة القيصرية، حيث تقدّر نسبة الولادات القيصرية في الجزائر 30% من إجمالي الولادات سنويا، مقابل 26.7 ٪ في تونس، والنسبة تتزايد جدا في المغرب حيث سجل الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي في المملكة تزايد معدل الولادات القيصرية في المحافظات الحضرية، مثل الرباط والدار البيضاء وفاس وأكادير والصويرة، إلى 80 و95 % منذ عام 2016 وحتى الآن في حين تصنف مصر الثالثة عالميا في انتشار وباء “القيصرية” بمليون و400 امرأة مصرية يجرون عمليات ولادة قيصرية سنويا بنسبة 52% من إجمالي الولادات سنويا، بعد جمهورية الدومينيكان التي تبلغ النسبة فيها 56.5 % والبرازيل التي تحتل المرتبة الثانية عالميا بنسبة 55.5 %. في الوقت الذي حذرت فيه المنظمة الأممية كافة دول العالم من تجاوز نسبة الولادات القيصرية 15%، لما لها من مضاعفات على صحة الأم ومولودها.
وفي هذا الصدد، قالت الطبيبة الجزائرية، ليندة زبيب، إن الولادات القيصرية عادة ما تجرى داخل المستشفيات الخاصة، كنوع من الوجاهة الاجتماعية، مشيرة إلى أن غالبية النساء يعتبرونها الآمن، في حين أنها تتسبب في بعد الأم عن طفلها في المرحلة التالية مباشرة للولادة، بسبب الآلام الناتجة عن الجراحة، مما يحرم المولود من فوائد الرضاعة الطبيعية. وطالبت الطبيبة الجزائرية منظمة الصحة العالمية، بشن حملات توعية لمخاطبة النساء وليس الحكومات بمخاطر الولادة القيصرية، وخصوصا على الرضاعة الطبيعية، حتى تطالب النساء من تلقاء نفسها الأطباء بالولادة الطبيعية.
…لماذا تحذر منظمة الصحة العالمية من الولادة القيصرية؟
قالت منظمة الصحة العالمية إن نسب الوفيات الناتجة عن “وباء القيصرية” تتعدى ربعة إلى عشرة أضعافه لدى النساء اللواتي وضعن ولادة طبيعية على مستوى العالم، سواء للطفل أو الأم، وحذرت المنظمة من اللجوء إلى الولادة القيصرية دون مبرر طبي، لتسببها في ارتفاع إمكانية إصابة النساء بعدها بالنزيف أو العدوى، ومضاعفات التخدير، واكتئاب بعد الوضع، وفضلا عن زيادة احتمالات العقم.
س.ب

الحياة العربية

يومية جزائرية مستقلة تنشط في الساحة الاعلامية منذ سنة 1993

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى