أفتتح أمس، بمقر ديوان مؤسسات الشباب بوسط مدينة سطيف، فعاليات الصالون الوطني للفن التشكيلي، الذي ينظم تزامنا بالاحتفالات الخاصة بـ “اليوم الوطني للذاكرة” التي تصادف الذكرى الـ 77 لمجازر 8 ماي 1945، تحت شعار “شعب ضحى.. ذاكرة لا تمحى”، وبمشاركة 40 فنانا و فنانة تشكيلية يمثلون العديد من ولايات الوطن.
ويأتي تنظيم هذه التظاهرة الثقافية والفنية بمبادرة لرابطة النشاطات الثقافية والعلمية للشباب بسطيف في إطار البرنامج العام لقطاع الشباب والرياضة بالتنسيق مع ديوان مؤسسات الشباب، ويهدف الصالون الوطني إلى تخليد ذكرى مجازر 8 ماي 1945 ونشر الروح الوطنية في أوساط الشباب، فضلا عن اكتشاف مواهب شابة مبدعة في المجال الفني والثقافي وخلق فضاء للتواصل والتعارف بين الفنانين المشاركين وتشجيع التبادل الثقافي والسياحي فيما بينهم.
كما تعد هذه التظاهرة التي يشارك فيها فنانون بمواضيع حرة تشمل جميع المدارس والأساليب الفنية فضاء سانحا للجمهور المحب للفن التشكيلي للتعرف أكثر على هذا النوع من الفنون، وقد التزمت في هذا الإطار اللجنة المنظمة للصالون بتوفير الوسائل الضرورية للعمل، على غرار القماش الخاص بالرسم الزيتي والألوان بأنواعها وغيرها، كما سيتم خلال التظاهرة تنظيم مسابقات ونشاطات ثقافية جوارية وسياحية متنوعة ستنظم بالموازاة مع هذا الصالون الذي ستتواصل فعالياته إلى غاية اليوم.
كما تنظم خلال أيام الصالون مسابقة وطنية في الفن التشكيلي “السنبلة الذهبية” مفتوحة أمام الشباب الناشطين في الحركة الجمعوية والمنخرطين في مؤسسات الشباب والهواة على المستوى الوطني، حيث يشارك كل واحد بلوحتين تخص مواضيع حرة.
وتنظم على هامش التظاهرة كذلك رحلة سياحية إلى منطقة بابور لفائدة الفنانين المشاركين، وستسلم للفائزين الثلاثة الأوائل جوائز مالية تشجيعية تتراوح ما بين 20 ألف و 50 ألف دج بعد اختيارهم من طرف لجنة تحكيم تضم متخصصين في المجال تقوم بتقييم الأعمال الفنية واختيار الفائزين في فعاليات هذا الصالون.
و.س