الأخيرةسياسةفي الواجهةهام

رئيس الجمهورية يدعو الشعب الجزائري لاختيار ممثليهم بكل حرية

وجه رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، اليوم، رسالة للأمة، بمناسبة يوم العلم المصادف لـ 16 أفريل من كل سنة، مغتنما الفرصة،ليدعو فيها الشعب الجزائري،للتعبير بكامل حريتهم، وإختيار ممثليهم بطرق حضارية. 

وقال الرئيس تبون، في الرسالة التي قرأتها وزيرة الثقافة مليكة بن دودة نيابة عنه: “أغتنم هذا اليوم من أيام الذاكرة الوطنية لأدعو كافة الشعب الجزائري بكل شرائحه وفئاته إلى التعبير بكامل الحرية، وبأسمى الطرق الحضارية عن اختياره لممثليه، ونحن على أبواب استحقاقات سياسية في ظل تحديات داخلية وخارجية، تستوقف الجميع، لتغليب مصلحة الوطن، عن ما سواها من النزاعات والاعتبارات الضيقة”.

كما أضاف رئيس الجمهورية: “واثق من أن بنات وأبناء الجزائر سيمضون إلى وضع هذه اللبنة الأساسية في مسار بناء جزائر جديدة ولن ينال من عزمهم خداع أولئك اللذين سقطوا في وحل محاولات زعزعة الاستقرار وبث الفرقة”.

بالمقابل، أشاد بجهود الوطنيين المخلصين وتثمين وقوف الشباب بالتزامهم الوطني ووعيه بالرهانات الحالية، في وجه تكالب المساعي العدائية التضليلية، ومخططاتها التآمرية الرامية إلى المساس بتماسك الشعب الجزائري وقداسة الوحدة الوطنية.

وأشار ذات المتحدث، أن “المسار الديمقراطي هو اختيـار الجزائـر السيدة الحرة، وهو إلى جانب تثبيت دعائم السلم والأمن من الأهـداف المرتبطة بالمصلحة العليا للبلاد التي نَتوخَّى تجسيدها بتضافر جهود مؤسسات الدولة، والطبقة السياسية، وفعاليات المجتمع المدني”.

وذكر الرئيس عبد المجيد تبون بالعلامة الشيخ عبد الحميد بن باديس الذي اتخذ الجزائريين من تاريخ رحيله يوما “رمزيًا للاحتفاء بالعلم والعلماء، ودَأَبَ على ذلك، مُكرِّسًا هذا التقليد منارةً، تُذكِّرنا بمرحلة من تاريخ الأمة، حيث اِنْبَرى شيخُنا العلامة ومن معه من رجالٍ نَهَلُوا من العلوم وأَحبُّوا الوطن، اَنْبَرى معهم مُتصدِّيًا لمخططات استعمارية حاقدة استهدفَتْ طمسَ الهُوية الوطنية، وهَدْمَ ركائِزها : عقيدةً ولغةً وثقافةً، منطلقًا رحمه الله وطيَّب ثراه في هذا النهج الوطني الأصيل من محاربة الجهل والأمية.. وفَضْح الأساليب الماكرة لإشاعة الانحرافات والشعوذة.. وساعيًا إلى تحرير العقل واستنهاض الهمم بسلاح العلم”.

كما تابع قائلا: “إن الشعب الجزائري الذي يُسجِّل للشيخ عبد الحميد ابن باديس ولجمعية العلماء المسلمين الجزائريين ولعلماء وشيوخ الزوايا الأجلاء دورا رائدا في الحفاظ على هوية الأمة، وتراثها ومكونات الشخصية الوطنية، ومحاربة الأساليب التدجيلية.. يتطلع اليوم متمسكًـا بهويته، ومعتمدًا على طاقاته، إلى سياسات ناجعة للتعامل مع اشكالات الحاضر وتحديات الغد، تقوم على الاستثمار الحقيقي في الإنسان، باكتساب العلم والمعرفة، والتحكم في التكنولوجيا وخوض عالم المعلوماتية والاتصالات..ولقد كان هذا التوجه أحد أهم تعهداتنا التي باشرنا ترجمتها بالسعي إلى استجماع شروط نهضة حقيقة، عمادها الثروة الأساسية في البلاد، ثروةٌ تَتمثل في أزيد من 10 ملايين تلميذ يتابعون دراستهم في المؤسسات التربوية، وأكثر من مليون ونصف المليون طالب يرتادون جامعاتنا ومدارسنا العليا”.

كما دعا تبون “بنات وأبناء الجزائر ليجعلوا من أيامهم كلِّها احتفالاً بالعلم، وسعيًا وراء كل جديد في عالم المعرفة والإبداع والتكنولوجيا”، مضيفا: “وفي يوم العلم هذا لا يفوتني أن أَحث بناتي وأبنائي الشباب من التلاميذ والطلبة في المدارس والجامعات ومعاهد ومراكز التكوين، أن يَشُقوا طريقهم نحو التألُق والنجاح بالاجتهاد والعلم ومكارم الأخلاق”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى