أمر، أمس وكيل الجمهورية لدى محكمة الجنح بالدار البيضاء، بإنزال عقوبة 7 سنوات حبسا نافذا و200 ألف دج غرامة مالية ضد متهم في العقد الثاني من العمر، توبع بالضرب والجرح بسلاح أبيض، على خلفية اعتدائه على جاره بواسطة ساطور مخلفا إصابته بالشلل وبتر أصابع يده اليسرى.
وقائع الملف حسب ما استقيناه من المحاكمة، تعود لشكوى رسمها الضحية “ب.ق”، أمام مصالح الأمن الحضري ببرج البحري تفيد بتعرضه لاعتداء مسلح من قبل ابن حيه أثناء خلاف نشب بينهما، وأضاف الضحية أن الحادثة تعود لمناوشات كلامية نشبت بينه وبين شقيق المتهم لقيام الأخير بنزع قبعة من رأس طفل صغير ولدى تدخله لإعادتها له، توجه المتهم نحوه مباشرة ثم وجه له ضربة قوية بواسطة “ساطور” على مستوى رقبته فحاول أن يتصدى لها ليصاب بجروح خطيرة، تسببت في بتر أصابع يده اليسرى وإصابته بالشلل وعجز كلي عن استخدام يده.
الضحية ولدى مثوله أمام المحكمة أمس، كشف عن حجم الضرر الذي لحق به، بعد خضوعه لعملية جراحية بمستشفى سليم زميرلي، لم تكلل بالنجاح وعجز طبي بمدة مفتوحة تجاوزت 60 يوما، قائلا أنه لم يعد قادرا على استعمال يده أو تحريكها رغم إجراء عملية جراحية مستعجلة لتخفيف الأضرار الناتجة عن الاعتداء.
من جهته، طالب محامي الضحية بتعويض مالي قيمته 500 مليون سنتيم وتعيين خبير لفحصه وتحديد حجم الإصابة التي أصبحت عاهة مستديمة، مع التماس إعادة تكييف القضية إلى جناية الضرب والجرح العمدي المفضي لعاهة مستديمة.
أما المتهم أثناء استجوابه أمس، اعترف بضربه الضحية، وفند التصريحات التي جاء بها، قائلا أن السبب كان استفزازه والتلفظ بكلام بذيء أمام منزله وخلال مطالبته بمغادرة المكان رفض ذلك، واضطر حسب أقواله إلى الاختباء لعدة أشهر بين الأحراش والأدغال بعيدا عن منزله قبل أن يتم توقيفه وإحالته للمحاكمة. ليحيل القاضي الملف للمداولة القانونية للنطق بالحكم الأسبوع المقبل.
مهدية أريور
