9 أفلام جزائرية ضمن منافسة جائزة “بوعماري – فوتييه”

أعلنت الجمعية الثقافية “فرنسا- الجزائر” بباريس، عن مشاركة تسعة أفلام على جائزة “بوعماري – فوتييه” في دورتها الخامسة المخصصة لتتويج أول تجربة إخراج لفيلم روائي طويل أو وفيلم وثائقي لمخرجين شباب جزائريين أو فرنسيين من أصول جزائرية، والتي سيتم الاعلان عن نتائجها في 14 فيفري الجاري بمعهد العالم العربي بفرنسا.

واوضحت الجمعية في بيان لها أن الافلام الجزائرية المشاركة تتوزع على فئتين، ستة أفلام منها تشارك في فئة الأفلام الروائية الطويلة، ويتعلق الامر بفيلم “سيجار بالعسل” للمخرجة قمير عينوز ويتناول أحداث عائلة جزائرية محافظة تنتقل للعيش في باريس سنة 1993 أين تلتقي سلمى ذات 17 سنة مع الشاب جوليان، الذي سرعان ما تنجذب إليه بشدة لتصطدم بكثير من القيود الاجتماعية والدينية في بيئتها الجديدة المنفتحة التي تدخلها في دوامة من الصراعات والتناقضات، ويجسد أدوار الفيلم كل من الممثلين إلياس سالم، ريم تاكوشت، زوي عجاني وسمير الحكيم، فيلم “إبراهيم” لسمير قواسمي والذي يحكي قصة الشاب إبراهيم الذي يحاول استعادة ثقة أبيه بعد أن ارتبط برفقة سيئة تسببت في مشكلة محرجة للأب المهاجر المتحفظ ، وفيلم “سولا” لصالح اسعد ويروي قصة سولا، وهي أم عزباء شابة، لا يعترف بها أهلها، وفي محاولتها للتعايش، تجد سولا نفسها في دوامة من العنف، وعلى طول الطريق في شوارع الجزائر، وعبر الأحداث المؤسفة التي تمر بها في رحلتها الخاطفة للأنفاس، تتقدم سولا نحو قدرها المحتوم ، و”رحلة إلى القبائل” إخراج مشترك للثنائي هاس ميس وماتيو تريفو، بالإضافة إلى فيلم “الحياة ما بعد” لأنيس جعاد والذي تروي أحداثه قصة  هاجر وابنها اللذين يحاولان إعادة بناء حياة أخرى وإعادة بناء نفسيهما بعد مأساة اغتيال الزوج من قبل جماعة إرهابية، بعد المأساة التي ألمت بها تجد هاجر نفسها في مواجهة ظروف معيشية صعبة زاد وضعها الاجتماع من تفاقمها لاسيما وانها تقطن قرية نائية  في غرب البلاد ، كما تتضمن المسابقة فيلم “أرقو” لعمر بلقاسمي الذي يتناول حالة اجتماعية تتعلق برفض محمود، الذي يعمل أستاذا في المدرسة، دخول شقيقه كوكو لمستشفى الأمراض العقلية والصراع الذي يدخله لإنقاذ شقيقه وثمة غوص في المجتمع، كما يرصد الفيلم جمال الطبيعة وثراءها في الجزائر.

أما الأفلام المتنافسة ضمن فئة الأفلام الوثائقية فتضم كل من فيلم “جزائرهم” للينا سويلم والذي استرجعت من خلاله قصتها الشخصية، حيث تغوص في مسار حياة جديها مبروك وعائشة اللذين تطلقا بعد 62 عاما من الحياة الزوجية، ومن خلال هذه القصة تغوص المخرجة في ذاكرة المهاجرين الجزائريين الأوائل إلى فرنسا، والوثائقي “لا تحكوا لنا أبداً قصص أخرى” من إخراج الثنائي فرحات وكارول فيليو موهالي، والوثائقي “وجوه الانتصار” للمخرج إلياس بوخيتين.

وتترأس لجنة تحكيم الجائزة، وفق ذات المصدر، المخرجة دومينيك كابريرا، ويشارك في عضويتها  كل من الجزائريين فريد بن تومي، طاهر بوكلة، ندير مقناش، والمخرجين والمنتجين ألكسندر أركادي وبيسنييه ايمانويل، والجامعية المختصة في السينما المغاربية دينيس براهيمي.

وتحمل الجائزة اسم شخصيتين مرموقتين في مسار السينما الجزائرية ،هما المخرج والممثل السينمائي محمد بو عماري الذي بحوزته أفلام مهمة على غرار  “الفحام ” و” في ظلال القلاع “، والمخرج الفرنسي روني فوتييه  المناضل الملتزم والمناهض للاستعمار والمساند للقضية الجزائرية، والذي أنجز سلسلة أفلام على غرار  “أفريقيا 50 ” وهو أول فيلم مناهض للاستعمار تم بثه بطريقة سرية ومنع لمدة 40 سنة من العرض، و”أمة الجزائر” وأيضاً “أن تكون ابن الـ 20 في الأوراس”.

وأفاد ذات البيان أن الجمعية اختارت تقديم هذه الجائزة للأفلام كونها تعبر السينما فرصة للحوار بين الضفتين والشعبين حيث ترمي جمعية فرنسا الجزائرية أن تجعل السينما الجزائرية الناشئة معروفة بشكل أفضل لدى الجمهور الفرنسي خاصة و تساهم في تثمين المواهب الشابة حيث تعتقد الجمعية أن ثمة فرصة للتقارب بين الضفتين بشكل أفضل من خلال الأعمال التي تقارب المشاعر والتحديات المشتركة خاصة وأن الجائزة تحمل اسم علمين من أعلام السينما الملتزمة فوتيه و بوعماري.

نسرين أحمد زواوي

Exit mobile version