واسيني الأعرج ضيف الدورة الـ 54 من معرض القاهرة الدولي للكتاب
للحديث عن روايته "عازفة البيكاديللي":

يحل الكاتب الجزائري واسيني الأعرج، ضيف الدورة الـ 54 من معرض القاهرة الدولي للكتاب التي تنطلق فعالياتها اليوم وتستمر إلى غاية 7 فيفري الداخل، تحت شعار “هوية مصر.. الثقافة وسؤال المستقبل”، وذلك من أجل تقديم روايته الجديدة “عازفة البيكاديللي”
ومن المقرر أيضا أن يخصّص للكاتب واسيني الأعرج فضاء للبيع بالإهداء لهذه الرواية التي قال عنها كاتبها أنها “تشكّل ذاكرة ثقافية حية، للعديد من الأجيال المتعاقبة، ففيه اكتسبت الظاهرة الرحبانية كل مداها الفني والمسرحي. وعبّر، من خلاله، كبار المسرحيين والفنانين العالميين”، كما أشار إلى أن الرواية بنيت على الحقيقي والتخييلي معا، حيث تمحى الحدود من خلال حياة لينا جوزيف عازفة البيكاديللي الأساسية، التي تجد نفسها بعد حرق المسرح، بين فنادق بيروت تبحث عن عمل. كما تكشف الرواية أسرار لينا، وزواجها بضحية من ضحايا فندق بو-ريفاج، ومغامرتها المجنونة مع المصور ماسي دابليو، الذي أحبته بالصدفة، لتلتقي به ثانية بعد ثلاثين سنة، ونضالها اليومي لإعادة قصر البيكاديللي إلى الحياة.
كما سيوقّع واسيني ثلاث روايات أخرى، وهي “نوار اللوز”، و”أحلام مريم الوديعة”، و”ضمير الغائب” التي أعادت الدار المصرية “دون”، نشرها، تحضيرا لمعارض الكتاب العربية، وذلك بقاعة حفلات التوقيع بـ”بلازا 1″، بمركز مصر للمؤتمرات، ولاقت هذه الروايات شهرة كبيرة في الأوساط الثقافية والعامة، الجزائرية والعربية على حد سواء، محققة، كما باقي أعمال الكاتب، مبيعات ضخمة، واحتلت مكانها في قائمة الكتب الأكثر مبيعا في الجزائر، وفي الوطن العربي، ونشرت “ضمير الغائب” لأول مرة باللغة العربية، بدمشق عام 1990م، وكانت الرواية السادسة للروائي. وطبعت “دون” أيضا رواية “أحلام مريم الوديعة”، التي يستخدم فيها واسيني العديد من الحكايات الشعبية، ما أعطى لمسة جمالية على الرواية، فكانت بمثابة دعوة من الكاتب، إلى النهل من كتاب “ألف ليلة وليلة”، وترسيخ اللمسة التراثية، أما رواية “نوار اللوز” فهي مرتبطة بالتراث والتاريخ، متمثلا في “تغريبة بني هلال”، وقد لاقت اهتماما واضحا من النقاد والدارسين، ومن القراء أيضا؛ حيث حاول واسيني في روايته هذه، معالجة عدة قضايا متجذرة ومتأصلة تعاني منها المجتمعات العربية بصورة عامة، والمجتمع الجزائري بصورة خاصة، منها مسألة الهوية، وطبيعة العلاقات بين أفراد المجتمع، وغيرها من القضايا.
ويعد واسيني الأعرج أحد أهمّ الأصوات الروائية في الوطن العربي، وهو يشغل منصب أستاذ كرسي في جامعة الجزائر المركزية وجامعة السوربون في باريس، وقد حصل واسيني الأعرج على العديد من الجوائز عن أعماله الأدبية ففي سنة 2007 على جائزة الشيخ زايد للكتاب (فئة الآداب)، كما حاز سنة 2013 جائزة الإبداع الأدبي التي تمنحها مؤسسة الفكر العربي ببيروت عن روايته أصابع لوليتا، وحصل في سنة 2015 على جائزة كتارا للرواية العربية عن روايته “مملكة الفراشة”، وترجمت أعماله إلى العديد من اللغات الأجنبية من بينها: الفرنسية، الألمانية، الإيطالية، السويدية، الدنمركية، العبرية، الإنجليزية والإسبانية، من أعماله الأدبية: “رماد الشرق” بجزئيها الأول والثاني، “مملكة الفراشة”، “أصابع لوليتا”، “نساء كازانوفا”، “ليالى إيزيس كوبيا” …وغيرها من الأعمال.
نسرين أحمد زواوي
