تجربة لتنسيق العمل التضامني عبر وسائل التواصل الاجتماعي
مطعم الرحمة بحي الزبوج بالشلف:

تعكف مجموعة من الشباب المتطوع خلال شهر رمضان الفضيل على تنسيق عمليات تضامنية عبر وسائل التواصل الاجتماعي بغية تحضير وجبات الإفطار للصائمين وعابري السبيل بالشلف في تجربة لاقت استحسان المواطنين والمحسنين، حسبما لوحظ.
ويأخذ معمر مغراوي رفقة أصدقائه المتطوعين على عاتقهم تحدي جمع مستلزمات تحضير ما لا يقل عن 200 وجبة إفطار يوميا تقدم للصائمين وعابري السبيل بحي “الزبوج” بمدينة الشلف، من خلال الترويج والدعوة للمساهمة والمشاركة في هذا العمل الخيري على صفحاتهم الخاصة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
ويرى معمر أن هذه الوسائط أضحت منبرا رقميا لتغطية مختلف تفاصيل ويوميات هذا النشاط التضامني وفتح المجال أمام المستخدمين المتفاعلين افتراضيا للمساهمة واقعيا في هذا النشاط وتعزيز العمل التطوعي والتضامني بصفة عامة.
ولأن فئات المجتمع في ولاية الشلف خاصة والجزائر عامة، معتادة على صنع أسمى مظاهر التكافل الاجتماعي، يقبل مواطنون يوميا على حي “الزبوج” وسط المدينة محملين بالمساعدات والمساهمات بمجرد الاطلاع على منشور أوتغريدة لأحد المتطوعين التي تشير لحاجة المطعم لإحدى المستلزمات لتحضير وجبات الإفطاويروي الطباخ فتحي كيف استجابت سيدة متابعة لصفحته لطلب المساهمة بمادة “المرمز” التي يحضر بها طبق “الحريرة”، حيث لم تتوان في القدوم من منطقة “الأرض البيضاء” البعيدة عن عاصمة الولاية لتتبرع بكيلوغرامين من هذه المادة وتساهم بذلك في إفطار الصائمين.



