فيلم “واني بيك” يفتتح بانوراما سينما الساحل بتندوف
بالموازاة مع الذكرى الخمسين لتأسيس جبهة البوليساريو

افتتح الفيلم الوثائقي “واني بيك” لمخرجه رابح سليماني فعاليات تظاهرة بانوراما سينما الساحل والصحراء المنعقدة بولاية تندوف من 21 الى 25 ماي الجاري،والتي تحتفي بنضال الشعب الصحراوي وتجربته في مجال الإبداع.
وصادف عرض فيلم “واني بيك” إحياء الذكرى الخمسين لتأسيس جبهة البوليساريو، حيث اكد المخرج رابح سليماني عقب العرض، على الدور الهام للسينما في النضال والدفاع عن القضية الصحراوية التي تناولها من خلال قصة مجموعة من الطلبة الذين يزاولون دراستهم بمعهد للسينما في مخيمات اللاجئين الصحراويين بتندوف، حيث قاموا بتصوير فيلم وثائقي حول الجدار الملقب ب “جدار العار”, والذي قسم أراضي الصحراء الغربية وتسبب في شتيت شعبها، فحاولوا تجسيد نضالهم عبر مشروع التخرج الخاص بهم ،لنقل الظروف الكارثية التي خلفها هذا الجدار على مر السنوات، حيث صور العمل الوثائقي شهادات لصحراويين فقدوا أقاربهم وذويهم بسبب الألغام المتراصة على طوله، والتي سببت لهم عاهات دائمة، كما يستعرض الفيلم تهجير وطرد الصحراويين من أراضيهم الأصلية في المناطق المحتلة، بالإضافة الى تسليطه الضوء على الدور الهام للمرأة الصحراوية في الكفاح ضد المحتل المغربي بمختلف أشكال القمع والاضطهاد والاعتداءات اليومية، مثلما حدث للناشطة والمناضلة عن حقوق الإنسان سلطانة خية وأختها ،مجسدا عزيمة وإصرار الشعب الصحراوي المتواصل للتحرر رغم جرائم المحتل التي تسبب فيها منذ أزيد من 40 عاما .

وأكد سليماني بالمناسبة، ان الفيلم يعد فرصة لتخليد الذكرى الخمسين لتأسيس جبهة البوليساريو ومساهمة فنية لإيصال صوت الشعب الصحراوي في سبيل نضاله المستمر عبر الصوت والصورة التي أصبحت تشكل وسيلة أكثر نجاعة من السلاح نفسه في ظل التعتيم الإعلامي الذي تتعرض له القضية الصحراوية، كما اعتبر عرض الفيلم خلال تظاهرة بانوراما سينما الساحل والصحراء التي تحتفي بنضال الشعب الصحراوي له وقع مميز خاصة وان الكثير ممن شاركوا في العمل ينحدرون من ولاية تندوف وبالتالي فهذا العرض يعد تكريما لهم وللأشقاء الصحراويين الذين لم تسمح لهم الفرصة سابقا لمشاهدة الفيلم.
للتذكير ، يندرج عرض فيلم “واني بيك” ضمن سلسلة الاعمال المبرمجة ضمن فعاليات بانوراما سينما الساحل والصحراء بتندوف التي ينظمها المركز الجزائري للسينما والمركز الجزائري للسينما بالتنسيق مع مديرية الثقافة والفنون وديوان مؤسسات الشباب لولاية تندوف والتي خصصت أيضا حيزا للأعمال الجزائرية المخلدة للثورة التحريرية احتفالا بالذكرى الستين لاسترجاع السيادة الوطنية.




