الأخيرةوطن

صحيفة إنرجي كابيتال أند باور: خبرة الجزائر في صناعة الغاز المسال نموذج يُحتذى به بالنسبة لدول الجنوب

خلال السنوات القليلة الماضية، شهد قطاع الطاقة في شمال أفريقيا طفرة على أصعدة عدّة، تُشكّل “درسًا عمليًا” لدول القارة عمومًا، ودول أفريقيا جنوب الصحراء خصوصًا.

وتكافح دول أفريقيا الجنوبية لإحراز تقدّم في مسارات مختلفة لقطاع الطاقة، أبرزها جهود استكشاف النفط والغاز، غير أن جهودًا إضافية لتعزيز “الكهربة” والطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر بدأت تسطع تدريجيًا، بحسب ما تابعته منصة الطاقة المتخصصة.

وبالنظر إلى أن دول القارة بأسرها تُظهر تكاتفًا، يمكن أن تتحول خبرات الطاقة في شمال أفريقيا إلى نموذج يُحتذى به بالنسبة لدول الجنوب، في: (كيفية تطوير الموارد، وتوفير التمويل، والتعاون مع الشركات الأجنبية لتعزيز الاستثمارات).

وفي التقرير التالي، تستعرض منصة الطاقة المتخصصة خبرة الجزائر مع الغاز المسال بحسب ما نقلته صحيفة إنرجي كابيتال أند باور (Energy Capital & Power).

ويتعين على دول أفريقيا جنوب الصحراء البحث بين دول القارة على التجارب والخبرات التي تعود عليها بالنفع، خاصة أن غالبية هذه الدول تملك موارد هائلة في حين إن معاناتها بقطاع الطاقة آخذة بالارتفاع.

تعدّ خبرة الجزائر في صناعة الغاز المسال من أبرز ما يميز قطاع الطاقة في شمال أفريقيا، إذ ركّزت على تطوير سوق الغاز المحلية والاستفادة من حجم الموارد المتاحة، والمقدَّر بنحو 159 تريليون قدم مكعبة.

وبذلت الجزائر جهودًا مضنية لتطوير مواردها من الغاز إلى أن تقلّدت المرتبة الخامسة ضمن قائمة أكبر مُصدّري الغاز المسال في العالم، وأحرزت إنجازات محلية في تطوير البنية التحتية وتوليد الكهرباء.

واحتلّت الجزائر المرتبة الثانية ضمن قائمة تدفقات الغاز إلى دول الاتحاد الأوروبي عبر خطوط الأنابيب يوم 13 أوت 2023، وفق الرسم البياني أدناه الذي أعدّته منصة الطاقة المتخصصة:

ويمكن أن تعود خبرات الدولة الرائدة بقطاع الطاقة في شمال أفريقيا بالنفع على دول الجنوب، بتعزيز الأسواق الناشئة للغاز، للاستفادة من الموارد وتلبية الطلب وسد العجز المحلي.

وتُتيح خبرات الجزائر في قطاع الغاز المسال دعمها دولًا أفريقية أخرى بخلاف دول جنوب الصحراء، خاصة أن دولًا مثل (موزمبيق، السنغال، موريتانيا، تنزانيا) أحرزت تقدمًا في الصناعة.

وتشكّل خبرات قطاع الغاز في الجزائر مسارًا للمنتجين الأفارقة، لا سيما أن هناك توجّهًا تُخطط له وزارة الطاقة والمعادن بتوسعة التأثير والدعم داخل القارة الأفريقية، وفق رؤية رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون. وتضمنت الرؤية الرئاسية النظر إلى قارة أفريقيا بكونها “أولوية” في التعاون، وفتح المجال أمام تعاون شركات الطاقة الجزائرية مع بقية أسواق القارة.

م.م/ وكالات

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى