بن ناصر يستهدف التتويج بكأس أفريقيا ويغازل غوارديولا

أكد إسماعيل بن ناصر، نجم نادي ميلان الإيطالي، أن التتويج ببطولة كأس أفريقيا 2023 بكوت ديفوار، مع منتخب بلاده الجزائر، يعد أحد أهدافه الرئيسية، مشيرًا إلى أن اللعب مع “محاربي الصحراء” هو مصدر فخر بالنسبة إليه.
تحدث الدولي الجزائري في مقابلة مطولة خلال برنامج “le club des 5” على منصة “يوتيوب” وقال: “كأس أفريقيا حدث مهم بالنسبة إلي. . هذا أحد أهدافي”، وتابع: “الاستدعاء للمنتخب الوطني مصدر فخر كبير، لا أحد يعرف كيف هي التجمعات، الاشتراك في نفس القيم والمبادئ مثل الآخرين. إنه مصدر فخر”.
وتأتي هذه التصريحات كرسالة قوية من اللاعب السابق لنادي أرسنال الإنجليزي للجماهير الجزائرية، وتوضح رغبته الكبيرة في المشاركة مع “الخضر” في “كان” كوت ديفوار، المقررة في الفترة ما بين 13 يناير و11 فبراير المقبل، بالرغم من الشكوك التي تحوم حول قدرته على ذلك، بسبب الإصابة التي يعاني منها، وأبعدته نحو 5 أشهر عن النادي.
وأضاف بن ناصر: “نريد دومًا تقديم كل شيء لإعادة المنتخب الجزائري إلى أعلى مستوى ممكن، أنا حاليًا كبرت في السن ونضجت، ويجب أن غرس قيمنا وعقلية حب المنتخب في الشباب”.
وواصل: “بداياتي مع “الخضر” كانت معقدة للغاية، بسبب عدم الاستقرار والتغييرات الكثيرة للمدربين. عدت إلى المنزل ونظرت إلى زوجتي وكانت الدموع في عينيها، ولكن قلت لها: لا تقلقي، بمجرد أن أحصل على فرصتي، سأتفوق عليهم جميعًا”.
. . . سر تألقه وما يطلبه من المدافعين
وكشف بن ناصر عن سر تألقه وما يطلبه من المدافعين قبل بداية أي مباراة، قائلًا: “قبل كل لقاء، سواء مع الجزائر أو ميلان، أذهب إلى جميع المدافعين وأطلب منهم تمرير الكرة إلي، حتى أتمكن من إخراجها والمساهمة في بناء الهجمات. . أحب لمس الكرة أكثر من اللازم”.
وفي هذا السياق، أكد بن ناصر: “أنا أحب أسلوب المدرب بيب غوارديولا ومانشستر سيتي. . عندما ترى لاعبي خط الوسط الذين يلمسون 120 كرة في المباراة الواحدة، فهذا حلم. هذه هي أساليب اللعب التي أحبها حقًا”.
وكانت تقارير إعلامية عالمية، قد ربطت سابقًا بن ناصر بالانتقال إلى مانشستر سيتي، حيث أشارت إلى أنه أحد الأهداف الرئيسية للمدرب غوارديولا، قبل ان يقدم الدولي الجزائري على تمديد عقده مع “الروسينيري” حتى عام 2027.
وأضاف بن ناصر في تصريحاته: “كرة القدم هي وظيفتي. أنا أعول عائلتي من خلال هذا، لذلك يجب أن أتفوق في وظيفتي. لا تكسب الاحترام إلا من خلال كونك جيدًا على أرض الملعب”.
وعن بدايته مع ميلان، أوضح نجم وسط منتخب الجزائر: “عندما وصلت إلى ميلان، كان لدى الجماهير الكثير من الأسئلة، أبرزها من هو بن ناصر؟ هبط إمبولي إلى دوري الدرجة الثانية. . أحببت ذلك وأردت أن أصدمهم. . إنه لمن دواعي الفخر أن أكون أحد القادة في إعادة بناء الفريق”.
وعاد بن ناصر للحديث عن فشل المنتخب الجزائري في التأهل إلى نهائيات كأس العالم قطر 2022، بعد الخسارة في إياب الدور الفاصل أمام منتخب الكاميرون بعقر داره، حيث قال: “ما حدث ببساطة كان أكبر صدمة في حياتي، بالنسبة إلي كرة القدم تبقى مجرد لعبة، رغم أنها مصدر رزقي ولم أتصور يومًا في حياتي أنني سأبكي من أجل كرة القدم”.
وتابع: “عند صافرة النهاية، وجدت نفسي على الأرض أبكي بصورة مفاجئة. . صحيح أن هذه اللقطة تحدث كثيرًا في عالم كرة القدم، لكن لن تحس بها أبدًا حتى تجرب ما حدث في تلك الثواني فعلًا”.
وأوضح: “ببساطة كانت مجرد ثوان بين الهدفين، التعامل مع المباراة بعد هدف توبة ربما كان فوضويًا بعض الشيء، لكن هذا راجع لنقص خبرة معظم اللاعبين، في النهاية يمكن القول إن ما حدث هو عبارة عن درس للمواعيد المقبلة”.
وواصل: “أن تكون فائزًا خاصة في الدقائق الأخيرة هو أمر وجب التعامل معه وفق مخطط واضح، وإن شاء الله أصبحت قادرًا على معرفة ما يجب فعله”.
ويبدو أن تصريحات بن ناصر تحمل بعض الإدانة للمدرب جمال بلماضي، كون الأخير هو المسؤول عن إعداد المخطط، وتقديم النصائح للاعبين فوق أرضية الميدان، بعيدًا عن أخطاء التحكيم وما قيل وقتها عن أداء الحكم الغامبي بكاري غاساما.
وعن خيبة الخروج من دور المجموعات في كأس أفريقيا الأخيرة بالكاميرون، قال بن ناصر: “بصراحة، كل الظروف كانت ضدنا آنذاك، هذه ليست أعذارًا أو أي شيء لتبرير الخروج من دور المجموعات للكان، لكن كل شيء لم يجر مثلما كان مخططًا له”.
. . الإسلام قبل كل شيء
وفي الختام، أشار الدولي الجزائري إلى أنه يحرص على صيانة شخصيته وصورته لأنه مسلم أولًا وأخيرًا، وليس لأنه “نجم” يخشى ارتكاب أخطاء تثير جدلًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي أو على أرض الواقع، أو يحرص على عدم خسارة جمهوره.
وأوضح: “الإسلام هو أهم شيء في حياتي، قبل زوجتي وأسرتي وأولادي، كل إنسان سيحاسب بمفرده يوم القيامة. المال والشهرة. . هذه تعد أمورًا ثانوية يجب أن لا تسبق الدين. يجب التركيز دائمًا على الأهم”.