عشرات الجرحى في قمع الاحتلال مسيرات غزة وحماس تسعى للتهدئة
أصيب 115 فلسطينيا جراء قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي آلاف المشاركين في مسيرات العودة شرقي قطاع غزة، بينما أبلغت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وفدا أمنيا مصريا بأنها لا تريد التصعيد مع إسرائيل على حدود القطاع.
وقد أكدت الهيئة الوطنية العليا استمرار الفعاليات الجماهيرية السلمية في القطاع رفضا للاحتلال وتنديدا بالحصار الإسرائيلي المتواصل.كما أكدت الفصائل الفلسطينية أن المسيرات الشعبية ستتواصل حتى رفع الحصار بشكل كامل، وأن المقاومة جاهزة للرد على أي عدوان إسرائيلي.ودعت الهيئة العليا لمسيرات العودة في غزة إلى أوسع مشاركة شعبية في احتجاجات اليوم تحت شعار “معا.. غزة تنتفض والضفة تلتحم”. وهذه هي الجمعة رقم 30 منذ انطلاق مسيرات العودة يوم 30 مارس الماضي، التي استشهد فيها أكثر من 200 فلسطيني بينما أصيب 22 ألفا آخرون.وتطالب الاحتجاجات برفع الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ منتصف العام 2007، وتمكين اللاجئين من العودة إلى ديارهم التي هجروا منها قبل سبعين عاما.
وقد عزّز جيش الاحتلال قواته على تخوم قطاع غزة ودفع بدبابات وناقلات جند، إلى جانب تعبئة الحدود بجنود من وحدات النخبة والقناصة، استعداداً لمسيرات العودة الأسبوعية. وخوّل المجلس الأمني المصغر الجيش الإسرائيلي تقدير مستوى الرد ضد ما تسميها الحكومة الإسرائيلية “أعمال الإرهاب والشغب على السياج الأمني”.واعتبرت أوساط سياسية وعسكرية في إسرائيل يومَ الجمعة يوماً حاسماً سيحدد مآلات الأوضاع في قطاع غزة، واحتمال تدهورها إلى مواجهة شاملة.
وشهد اجتماع المجلس الأمني المصغر أمس خلافات حادة حول طريقة التعامل مع غزة، بين مؤيد ومعارض لعملية واسعة النطاق. وأبقى المجلس نافذة على احتمال نجاح جهود الوساطة المصرية في التوصل إلى تهدئة دائمة.وأفادت التقارير بأن جيش الاحتلال نشر في الأسابيع الماضية بطاريات صواريخ القبة الحديدية المضادة للصواريخ، تحسبًا لهجمات صاروخية من جانب المقاومة الفلسطينية.
وأعلنت سلطة المطارات والموانئ في إسرائيل عن تغيير مسارات الإقلاع والهبوط بمطار بن غوريون الدولي في ضوء التوتر الأمني، لإفساح المجال الجوي للطائرات المقاتلة، وتفادي إصابة طائرات مدنية بصواريخ القبة الحديدية في حال انطلاقها لاعتراض صواريخ باتجاه تل أبيب.