الأخيرةفي الواجهةوطن

الفريق أول السعيد شنقريحة : الجزائر كانت ولا تزال تدافع عن القضايا العادلة في العالم

  • معاناة الشعبين الفلسطيني والصحراوي تتقاطع وتتشابه رغم التباعد الجغرافي

في إطار الزيارات الميدانية إلى مختلف النواحي العسكرية، الهادفة لمتابعة مدى تنفيذ برنامج التحضير القتالي لسنة 2023/2024 على مستوى وحدات الجيش الوطني الشعبي، شرع الفريق أول السعيد شنقريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، ابتداء من الإثنين ، في زيارة عمل وتفتيش تدوم يومين إلى الناحية العسكرية السادسة بتمنراست، حسب ما جاء في بيان لوزارة الدفاع الوطني، أمس.

استهلت الزيارة من مقر قيادة الناحية العسكرية السادسة، حيث وبعد مراسم الاستقبال من طرف اللواء محمـد عجرود، قائد الناحية وقف السيد الفريق أول وقفة ترحم على روح المجاهد المتوفى “هيباوي الوافي”، الذي يحمل مقر قيادة الناحية إسمه، حيث وضع إكليلا من الزهور أمام المعلم التذكاري المخلد له، وتلى فاتحة الكتاب على روحه الطاهرة وعلى أرواح الشهداء الأبرار.

بعد ذلك كان للسيد الفريق أول لقاءً مع إطارات ومستخدمي الناحية العسكرية السادسة، بُث عبر تقنية التحاضر المرئي عن بعد إلى جميع وحدات الناحية، حيث ألقى بالمناسبة كلمة توجيهية أكد فيها أن الجزائر، الوفية لمبادئها، ستقف دائما مع القضايا العادلة عبر العالم وعلى رأسها القضيتان الفلسطينية والصحراوية. وقال الفريق أول ” من هذا المنطلق، كانت الجزائر ولا تزال تدافع وتقف إلى جانب القضايا العادلة في العالم، على غرار القضيتين الصحراوية والفلسطينية، لأن الاحتلال ليس مجرد ممارسات قمعية ضد الشعوب المحتلة، بل هو سطو على كيانها وهويتها ومقدراتها بل وحق مواطنيها في الحياة، وما يتعرض له الشعبان الشقيقان في كل من فلسطين والصحراء الغربية المحتلتين، يبرز أبشع صور التنكيل بالمدنيين، خاصة منهم الأطفال والنساء والشيوخ، دون مراعاة أبسط القواعد الدولية لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني”.

موضحا “على الرغم من التباعد الجغرافي بين فلسطين والصحراء الغربية، إلا أن معاناة الشعبين تتقاطع وتتشابه في الكثير من الجوانب، حيث تتفنن قوى الاحتلال في ممارسات القهر والظلم والاستبداد، والسعي بكل الوسائل إلى تشويه وطمس هوية الشعوب المحتلة والدوس على كرامتها، بانتهاج سياسة الاعتقالات التعسفية والقتل والتجويع والتهجير الجماعي، وإقامة جدران الفصل العنصري، والاستغلال الجائر لمواردها الأولية، وشجعهم في ذلك ازدواجية معايير الإعلام الدولي، لتبرير الاحتلال باستخدام التضليل وترويج صور مغلوطة تقلب الحقائق وتصور المعتدي، في ثوب الضحية وتجرم المقاومة المشروعة”.

الفريق أول أكد أن إرساء موجبات مجتمع دولي قوي ومتضامن يبقى الحل الأمثل لمواجهة انتهاكات حقوق الإنسان الناجمة عن الاحتلال في كل مكان، قائلا “ومهما اختلفت الثقافات والجغرافيا، يبقى الاحتلال يمثل جوهر الظلم والمساس بالكرامة الإنسانية، كما أن استمرار الاحتلال وقمعه للمقاومة الشعبية وجعلها مرادفة للإرهاب، في ظل صمت وتقاعس المجتمع الدولي على رفع هذا اللبس المقصود وإقرار حق الشعوب في تقرير مصيرها، قلت، إن استمرار الاحتلال في اقترافه لمثل هذه الممارسات المشينة يهدد الأمن والسلام الدوليين.  لذلك، فإنه يتعين على كل أحرار العالم الحرص، أكثر من أي وقت مضى، على تضافر الجهود لمواجهة الاحتلال، في كل مكان، من خلال إرساء موجبات مجتمع دولي متضامن ضد هذه الانتهاكات التي ولى عليها الدهر، والتأسيس لمستقبل يسوده العدل والسلام واحترام حقوق الإنسان وتحقيق الكرامة الإنسانية لجميع الأمم دون استثناء”.

في ختام اللقاء أسدى الفريق أول جملة من التوجيهات والتعليمات التي تندرج في مجملها في إطار تحسين الظروف المعيشية والعملية للمستخدمين وكذا رفع الأداء ودرجة اليقظة والحيطة لمواجهة كافة التحديات الأمنية على مستوى هذه الناحية الحساسة، قبل أن يفسح المجال، عقب ذلك، لإطارات الناحية للتعبير عن انشغالاتهم واقتراحاتهم.

م.ج

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى