الرئيس تبون: “عازمون على الـمُضي في الجزائر الجديدةِ إلى الغَايات التي حَدَّدتْـها رِسالةُ نُوفمبر”

“عازمون على الـمُضي في الجزائر الجديدةِ إلى الغَايات التي حَدَّدتْـها رِسالةُ نُوفمبر”
أكد رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون أن الإحتفاء بعيدِ النَّصر مُناسبة وَطنِيَّة خَالِدة نَسْتَذكِرُ باعتِزَازٍ كِفَاح الشَّعب الجزائري الـمَرِير وَتَضحِياتِهِ الجَسِيمَة مِنْ أجْلِ الحُرِيَة والانعتاق خِلال حَرب التَّحرير الـمُباركة الّتي تُوِّجَتْ بَعْدَ آلامٍ وَمَآسٍ تَجَرَّعَ الشَّعْبُ مَرَارَتَها بِصَبْرٍ وَثَبَات بالاستقلالِ واستعادةِ السِيَادَةِ الوَطنيّة.
وقال رئيس الجمهورية في رسالة بمناسبة الذكرى 62 لعيد النصر المصاديف ليوم 19 مارس، إنَّ هَذِهِ الـمُنَاسَبَة الّتي نُخَلِّدُ اليومَ ذِكْرَاهَا الثانِيَةِ وَالستين (62) كَانَتْ مَحَطةَ الوُصُولِ بَعْدَ مَسِيرَةِ نِضَالٍ وَطنيٍّ طَوِيلٍ خِلال الحَرَكة الوَطنِيَّة .. وَكِفَاحٍ مُسَلَّحٍ عَظِيم على مَدى سَبْع سنواتٍ ونصف، ضَحَّى فِيها الشَّعبُ الجزائريّ بِقَوَافِلِ الشُّهدَاء، وَسَجَّلَها التَّاريخُ مِنْ أَعْظَمِ مَلاحِم الدِّفَاعِ عَنِ الحُرِيَّةِ وَالكَرَامَة في العَصرِ الحَدِيث.
وأضاف الرئيس “لَقَدْ انْبَثَقَ فَجْرُ استقلال الجَزائر مِنْ هَذا الحَدَث التَّاريخيّ، بَعْدَ هَيْمَنَة الاستعمار الاستيطانيّ لأَكْثَرَ مِنْ مَائةٍ وَثَلاثين سَنَة، ليُسْقِطَ أُكْذُوبَة وَدِعايَةَ ” الجَزائر فَرنسية ” الّتي كان غُلاةُ الاسْتِعماريّين الـمُستوطنين يَتَشَبَّثُونَ بها، وَبَعدَ أَنْ تَأَكَّدَ لَهُم وَللعالم أَن الثُّوَارَ البَوَاسِل الّذين تَصَدَّوا لآلَةِ الحَرْبِ وَالتَّدْمِيرِ ولسياسة الأرضِ الـمَحروقة بِإصرار الـمُحاربين الأشاوِس الصَّامِدين، قَد حَسَموا أمْرَهُم فَإمَّا الشهادة أو النَّصر.
وتابع قائلا “إنَّنا إِذْ نَحْتَفِي في هذا التاسع عَشر مِنْ مارس بذكرى عيد النَّصر لِتَجديد العَهد مَع الشُّهدَاء الأبرَار، لَعَاقِدُونَ العَزْم على الـمُضي في الجزائر الجديدةِ إلى الغَايات الّتي حَدَّدتْـها رِسالةُ نُوفمبر الخَالدة تَعزيزًا لِلسِّيادَة الوطنيّة، واستقلالية القرار الوطنيّ، بالسَّعي الدَّائم وَالصَّارِم للوُصول باقتصادنا الوطنيّ إلى مُستوياتِ النَجَاعَة وَالتنافُسيّة، وبالعَمل على صَوْنِ الطَّابع الاجتماعي للدولة، مِن خلالِ التعزيز الـمُتواصل للـمَكاسِب غَير الـمَسبُوقَة الـمُحقَّقة على أوْسَعِ نِطاق لِضَمان العَيْش”.
م.ج


