ثقافة وفنفي الواجهة

جماليات الأداء تلتقي في ليالي أغنية التراث.. لوحات فنية من رفوف خزانة الطبوع الجزائرية الأصيلة  

تتواصل بقصر الثقافة مفدي زكريا  ليالي أغنية التراث، وهي سهرات غنائية تراثية تنشطها مجموعات غنائية من مختلف مناطق الوطن تمثل التنوع الغنائي التراثي  واللباس التقليدي لكل منطقة، تزامنا وشهر رمضان الفضيل.

بهدف إبراز تنوّع وثراء التراث الثقافي الجزائري، تحضر غدا الجمعة قصر مفدي زكريا، كل من   فرقة جمعية جذور  (الفقيرات) من ولاية عنابة ، وفرقة تكوشت من تيزي وزو والفرقة النسوية العاصمية بإشراف الفنانة نرجس .

بعد أن أحيت الجمعة المنصرم فرق فنية أخرى السهرة،  استهلتها فرقة سيدي سعيد للعيساوة من مستغانم التي قدمت أغنية تراثية في نوع العيساوة عنوانها “الله مولانا يا الله” وغيرها من القصائد التي تمثل الطريقة العيساوية المشهورة في مدينة مستغانم والتي تلقى رواجا شعبيا وفنيا، وتوحدت حناجر فرقة الجمعية الراشدية العيساوية لقسنطينة وآلاتهم في تقديم مجموعة من الابتهالات  في مدح النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ونشطت فرقة جمعية الحفوظية من ولاية بسكرة فقرتها الغنائية بكثير من البهاء والاحتفاء بمديح سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم،  واستحضار أجواء روحانية رمضانية خالصة.

وتواصل ليالي أغنية التراث تقديم تقاليد الجزائر الأصلية وثراء تراثها الثقافي بباقة أخرى من الأغاني التراثية الجزائرية، في سهرة ثالثة تكون فريدة، حيث يمتزج فيها الإيقاع التراثي لفرقة الفردة  من بشار وأهاليل من

تيميمون، وفرقة جمعية الحاج محمد الفول دندون سيدي بلال/ من ولاية غرداية ،   تلتقي الجمعة المقبل لتقديم النصوص الصوفية الروحية الممزوجة بالمدائح الدينية والشعبي وتغوص بالجمهور  في أغوار تجربة فنية فريدة وعوالم سحرية تعج بالإيقاعات التقليدية والنصوص التراثية القادمة من  عمق  الصحراء الجزائرية

لتشكل هذه الحفلات فرصة للجمهور المتعطش لجماليات الأداء من خزانة تراثنا الشعبي ضمن برنامج ” ليالي أغنية التراث ” الذي أعدته وزارة الثقافة لإحياء سهرات شهر رمضان الفضيل.

مليكة.ب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى