الأخيرةثقافة وفنفي الواجهة

مهرجانات الشهر الفضيل : لوحات إنشادية بنفحات تضامنية تودع رمضان وتغني لغزة

  • إيقاعات تقليدية ونصوص تراثية قادمة من عمق الصحراء الجزائرية في ختام سهرات ليالي أغنية التراث

اختتمت سهرة الجمعة بقصر الثقافة مفدي زكريا، فعاليات سهرات “ليالي أغنية التراث” المسطرة ضمن البرنامج الثقافي المرافق لشهر رمضان الفضيل للسنة الهجرية 1445، المنظم من قبل وزارة الثقافة والفنون عبر المؤسسات المعنية بالنشاط الفني والثقافي على غرار قصر الثقافة ” مفدي زكرياء” الذي استضاف في السهرة الثالثة والأخيرة فرق للغناء التراثي من ولايات غرداية، بشار وتيميمون جميعها تصب في المحافظة على الثراث الثقافي غير المادي عبر التراث الغنائي الروحي التقليدي ونقله للأجيال.

في سهرة فريدة اختتمت ليالي أغنية التراث بتقديم باقة أخرى من الأغاني التراثية الجزائرية أبرزت تقاليد الجزائر الأصلية وثراء تراثها الثقافي حيث امتزج فيها الإيقاع التراثي لفرقة الفردة من بشار وأهاليل من تيميمون، وفرقة جمعية الحاج محمد الفول دندون سيدي بلال/ من ولاية غرداية،  أخذت الجمهور عبر النصوص الصوفية الروحية الممزوجة بالمدائح الدينية والشعبي في أغوار العوالم السحرية التي تعج بالإيقاعات التقليدية والنصوص التراثية القادمة من  عمق  الصحراء الجزائرية.

حضر حفل الاختتام وزيرة الثقافة والفنون، صورية مولوجي، وضيفها الخليفة العام للطريقة القادرية في سوريا وبلاد الشام، الدكتور أحمد نجم الدين شير، عبرت خلاله عن أهمية الحدث الذي يبرز ثراء وتنوع جزء من التراث الموسيقي والشعري الجزائري ، وامكانية توصيله للأجيال،

فقد استمتع الحضور خلال السهرة الختامية بالتراكيب اللحنية والإيقاعية لقطع مستوحاة من مورث غنائي عبر الزمن وتوارثته أحيانا خمسة أجيال،  كما هو الحال بالنسبة للمحتوى الذي قدمته فرقة غرداية.

وكانت التظاهرة فرصة للجمهور المتعطش للتمتع بجماليات تراثنا الشعبي ضمن برنامج ” ليالي أغنية التراث ” الذي أعدته وزارة الثقافة لإحياء سهرات شهر رمضان الفضيل، الذي عرف مشاركة فرق أخرى من ولايات الشرق والغرب كفرقة سيدي سعيد للعيساوة من مستغانم وفرقة الجمعية الراشدية العيساوية لقسنطينة وفرقة جمعية الحفوظية من ولاية بسكرة،  وأخرى اشتركت في استحضار الأجواء الروحانية الرمضانية الخالصة طيلة أيام الشهر الفضيل…

..السهرة الختامية لمهرجان الأنشودة الدينية للشباب،  للتضامن مع الشعب الفلسطيني

أسدل سهرة الجمعة بالجزائر العاصمة الستار على فعاليات الطبعة الرابعة للمهرجان الولائي للأنشودة الدينية للشباب بتتويج كل من فرقة “حمامة السلام” الإنشادية لبرج البحري في فئة أقل من 16 سنة وفرقة “رنيم الوصال” في فئة أكثر من 16 سنة بدرع الإنشاد الذهبي، كما خصصت هذه السهرة للاحتفال بدولة فلسطين والتعبير عن المساندة والتضامن مع الشعب الفلسطيني.

احتضن جناح الساورة بقصر المعارض الصنوبر البحري سافكس السهرة الختامية للمهرجان الولائي للأنشودة الدينية للشباب في طبعته الرابعة بإشراف وزارة الشباب والرياضة وولاية الجزائر ومن تنظيم المديرية الولائية للشباب والرياضة،  بحضور ممثل عن وزير الشباب والرياضة وممثلين عن هيئات وطنية وجماعات محلية والمجتمع المدني،  حيث تم خلالها الإعلان عن تتويج فرقة “حمامة السلام” الإنشادية من بلدية برج البحري في فئة أقل من 16 سنة بالمرتبة الأولى وظفرها بالدرع الذهبي للإنشاد وكذلك تحصلت فرقة “رنيم الوصال” في فئة أكثر من 16 سنة على نفس المرتبة الأولى نظير تميزهما في الأداء والتعبير الفني.

كما أعلنت لجنة التحكيم عن منح جائزتها الخاصة “جائزة التميز” مناصفة بين فرقة “دار الشباب” عين البنيان و”دار الشباب الكتيبة الجلولية” سطاوالي.

وفي صنف أقل من 16 سنة،  نالت فرقة “نجوم الإحسان” التابعة للكشافة الإسلامية الجزائرية رويبة المرتبة الثانية لتليها مباشرة فرقة “البراعم الذهبية”.

أما في صنف الشباب فعادت المرتبة الثانية إلى فرقة “روائع الإنشاد” بن طلحة وضمنت فرقة “المواهب الذهبية” التابعة للمركز الثقافي عيسى مسعودي بحسين داي المرتبة الثالثة.

وتوشحت أجواء السهرة بنفحات تضامنية وتعابير حماسية مناصرة للقضية الفلسطينية وتضامنا مع الشعب الفلسطيني وذلك تماشيا مع شعار هذه السهرة الخاصة المرفوعة إلى فلسطين الأبية تحت شعار “في رحاب رمضان، ننشد من أجل فلسطين”.

وشهدت هذه السهرة مرور 6 فرق إنشاديه متنافسة في فئتي أكثر من 16 سنة وأقل من 16 سنة،  استطاعت المرور إلى الدور النهائي من المسابقة التي انطلقت في 11 مارس المنصرم واستمرت على مدار ثلاث سهرات رمضانية عبر مختلف الساحات العمومية التابعة للرغاية وحسين داي وسيدي عبد الله،  حيث كانت فرصة استفادت إثرها المواهب الإنشادية الشابة من المرافقة والمتابعة بهدف صقل مواهبهم ومساعدتهم على الانتقال الى مستوى الاحترافية في الأداء وذلك عن طريق الاحتكاك والتعامل المباشر مع فرق لها خبرة في ميدان الإنشاد الديني،  حسبما أكده ياسين سيافي،  مدير الشباب والرياضة لولاية الجزائر.

 

وقامت لجنة تحكيم مختصة يرأسها المنشد اسماعيل حاج قويدر ويساعده كل من الشاعر الفلسطيني رائد ناجي والأستاذ رضا براهيمي،  بتقييم أداء أزيد من 100 فرقة إنشاديه هاوية مرت طيلة تلك التصفيات،  حيث أوضح رئيس رابطة تنشيط أوقات فراغ الشباب،  علي صفصاف، أن هذه الفرق المشاركة “قدمت من مختلف بلديات ولاية الجزائر،  إضافة الى مشاركة فرقيتن إنشاديتين محترفين هما فرقة “البهجة” من الجزائر العاصمة وفرقة “البهاء” من ولاية المسيلة وقد رافقت هاتين الفرقتين العناصر الإنشادية الهاوية منذ بداية البرايم الأول لتوجيههم وتعليمهم اصول الأداء الإنشادي”.

وبخصوص معايير التحكيم التي وضعتها اللجنة، أكد اسماعيل حاج قودير، أنها تتعلق أولا بالاداء الفني للفرقة ومستوى الكلمات والألحان ثم تقييم مستوى الأداء الجماعي للفرقة إلى جانب الأداء الفردي للمنشدين مع مراعاة درجة الإبداع في الأعمال المقدمة ومدى قدرتها على خلق تفاعل وانسجام مع المتلقي.

..وصلات ابتهالية تنشد لفلسطين في ختام المهرجان الدولي للإنشاد

وبمدينة الجسور المعلقة إختتمت في ذات السهرة من يوم الجمعة الطبعة العاشرة للمهرجان الدولي للإنشاد على وقع وصلات سورية، أندونيسية وجزائرية منشدة لفلسطين المحتلة وأهل غزة الذين يعيشون تحت القصف والحصار الصهيوني ومادحة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم.

توالت على ركح المسرح الجهوي محمد الطاهر الفرقاني،  في ختام هذه التظاهرة التي نظمت تحت شعار “عجل بالجنان”،  كل من فرقة المرعشلي من سوريا والمنشد مخلص بن سونيمان ناتاسي من إندونيسيا وكذا فرقة الضياء من الجزائر والذين أنشدوا لغزة وفلسطين،  وأبدعوا في وصف الهادي الأمين،  محمد صلى الله عليه وسلم،  كما أدوا مدائح دينية من مختلف الطبوع والمقامات على غرار الحجازي،  الشرقي والتركي الصوفي والابتهال والاستهلال، وقد شهدت السهرة الخامسة من ليالي الإنشاد تجاوبا كبيرا للجمهور القسنطيني الذي تفاعل مع أداء كل فرقة تارة بالتصفيق المرافق للإيقاع وأخرى بالغناء وذلك طيلة ساعتين من أجواء تمازجت فيها اللوحات الإنشادية مع حماس وشغف الحضور بهذا النوع الفني.

ولدى تقديمه لوصلات ابتهاليه دون آلات موسيقية،  أبدع قائد الفرقة السورية محمد الياسين المرعشلي،  في التنقل بين مقامات الحجازي الحزين والكردي الأصيل لما أنشد “وداعا يا رمضان” و”غفرانك مولانا”،  في حين تألق المنشد الأندونيسي مخلص بن سون يمان ناتاسي في مدائح وصف الرسول صلى الله عليه وسلم لاسيما في أنشودة “قمر سيدنا النبي” التي تفاعل معها الحاضرون كثيرا، من جهتهما, نجح المنشدان،  نجيب عياش وعادل عطا الله،  في هز أحاسيس الجمهور برثاء شهداء فلسطين لما أدوا “أنت روح الروح يا غزة” و”مولاي صلي وسلم ”.

ولمدة خمسة أيام،  شهدت الطبعة العاشرة لهذا المهرجان التي انتظمت تحت شعار “عجل للجنان” المستوحاة  من تاريخ الجزائر التي تساند دوما القضية الفلسطينية

تداول على ركح المسرح الجهوي محمد الطاهر فرقاني لمدينة قسنطينة منشدون من الجزائر ومن خمسة دول في الفردي وفي المجموعات الصوتية أدوا أناشيد في التصوف والابتهال ومدح الرسول صلى الله عليه وسلم كما تغنوا لغزة وفلسطين المحتلة.

مليكة.ب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى