ولايات

غرداية: توقع إنتاج 7.560 قنطار من الفول السوداني

ينتظر جني 7.560 قنطار من محصول الفول السوداني ( الكاوكاو) برسم حملة الجني للموسم الفلاحي الحالي بولاية غرداية والتي كانت انطلقت خلال شهر أكتوبر الجاري , حسبما علم من مديرية المصالح الفلاحية.

و تتركز هذه الزراعة بشكل رئيسي عبر مناطق سبسب و المنصورة و متليلي بجنوب الولاية , حيث خصصت لها مساحة إجمالية تقارب 420 هكتار , حسب ذات المصدر— مضيفا بأن حملة جني المحصول لهذا الموسم “واعدة”. وقد دخلت الكميات الأولى من الفول السوادني التي تم جنيها في إطار هذه الحملة إلى سوق غرداية نهاية الأسبوع المنقضي وتباع بأسعار تتراوح بين 500 و550 دج للكيلو غرام الواحد حسب حجم الثمرة . ومن بين أفضل المنتجات الفلاحية التي تقدم إلى السياح وغيرهم من زوار سوق غرداية , فإن معظمهم تجذب فضولهم مختلف أنواع التمور والفول السوداني ذي النوعية المعروف بـ “كاوكاو سبسب’’ , حيث أن إنتاج هذه المنطقة التي تشتهر بزراعة هذا المحصول الفلاحي قد تجاوزت شهرته حدود ولاية غرداية .

ويعمد الكثير من التجار المهنيين إلى اقتناء بالجملة محصول الفول السوداني من منطقة سبسب , قبل إخضاعه إلى القلي بأفران التحميص المنتشرة بكثرة بغرداية قبل توزيعه فيما بعد بالتجزئة. ويكثر الإقبال على هذا المنتوج الزراعي سيما من قبل السياح وغيرهم من الزوار العابرين للمنطقة , مثلما أوضح الحاج بومدين صاحب دكان بحي ثنية المخزن الشعبي. وأضاف بنبرة من الفخر ’’أن الفول السوداني لمنطقة سبسب يعد أفضل هذا الصنف من المنتجات الزراعية في العالم ’’, مشيرا إلى أن الحصول على إنتاج بهذه النوعية , فإن فلاحي منطقة سبسب يعتمدون جميعا نفس الطريقة : زراعة بيولوجية “.

ويولي عديد الفلاحين بمناطق سبسب والمنصورة ومتليلي اهتماما بالغا لمسألة تكثيف زراعة الفول السوداني الذي يمثل شعبة مدرة للربح والتي توصف بـ” الذهب البني ” سيما مع وفرة المياه ومناخ مناسب المتميز بالجو المشمس , وتوفر أرض رملية , كما شرح المهندس لدى مديرية المصالح الفلاحية خالد جبريط.

و تم إدماج زراعة الفول السوداني من قبل أحد الفلاحين بسبسب ( منطقة نائية تقع على بعد 50 كلم جنوب عاصمة الولاية ) وذلك في ثلاثينيات القرن الماضي قبل أن يتم تعميمها عبر منطقتي المنصورة ومتليلي خلال السبعينيات مع استيراد بذور من نوعين من مصر واسبانيا , كما أوضح ذات التقني , مضيفا أن هذه الزراعة تظل في مستوى الممارسة التقليدية بهذه المناطق القاحلة.

وتجري حملة البذر يدويا من طرف نحو مائة مزارع الذين يواجهون عديد الصعوبات سيما ما تعلق بعدم الإلمام بالمسار التقني لهذه الزراعة, وبخصوص أيضا عديد الآفات المدمرة لها على غرار العصافير والقوارض وغيرها . وبرأي عديد المختصين في التنمية المستدامة أن تكثيف هذه الزراعة ’’ الإستراتيجية” , تكون مدعومة بتكوين تقني للفلاحين يمكن لها استحداث تنمية مستدامة بهذه المناطق المعزولة من خلال إنشاء وحدات لحفظ الفول السوداني ومعصرات وغيرها.

كما يمكن أيضا صناعة زبدة الفول السوداني من خلال استغلال بذوره بعد إخضاعها لعملية القلي وطحنها . ويعتبر الفول السوداني الذي ينتمي لفصيلة البقوليات مادة زراعية جد مغذية ومن أهم المحاصيل الزيتية , حيث أن حباته تحتوي على نسبة تتراوح بين 40 و 50 بالمائة من الزيت وما بين 20 و 30 بالمائة من البروتين , وتشكل أيضا مصدرا غنيا بالفيتامين “ب”, وينصح أيضا باستعماله لأغراض صحية , كما أن أوراقه يمكن استعمالها أعلاف حيوانية. وتم خلال حملة الموسم الفلاحي الفارط تحقيق إنتاج قدره 6.000 قنطار من الفول السوداني عبر مساحة مزروعة قوامها 400 هكتار بولاية غرداية , كما أشير إليه .

الحياة العربية

يومية جزائرية مستقلة تنشط في الساحة الاعلامية منذ سنة 1993

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى