ثقافة وفنفي الواجهة

ملتقى وطني ينعقد أكتوبر المقبل.. الاستثمار الثقافي في الجزائر بديل إستراتيجي لصناعة اقتصاد مستدام

تقول ديباجة  الملتقى الوطني الموسوم ب “الاستثمار الثقافي في الجزائر بديل إستراتيجي لصناعة اقتصاد مستدام”، أن القطاع الثقافي لم يعد مجالا للاستمتاع بمشتملاته فقط كالدراما، السينما المسرح الموسيقى ، بل أصبح مجالا خصبا للاستثمار وخلق الثروة، ولقد آن الأوان للجزائر بتراثها الثقافي الفريد من نوعه في العالم، أن تنتقل بهذا المجال من قطاع مستهلك إلى قطاع منتج للثروة ومناصب الشغل، ومن قطاع يشكل عبئا على ميزانية الدولة، إلى قطاع اقتصادي فعال مدر للأموال وجاذب للاستثمار الخاص الوطني والأجنبي الجالب للسياح.

ولا يتأتى ذلك إلا بتشجيع الاستثمار الثقافي وتذليل العقبات المالية المؤسساتية والإدارية، وتسهيل التسويق والتوزيع، ودعم الفنانين والمستثمرين، وبناء على ذلك، يهدف الملتقى إلى فتح باب النقاش بين الأساتذة الجامعيين الباحثين والأكاديميين، وكذلك المختصين في المجال الثقافي، من ممثلين ومنتجين، وناشطين في المجال الثقافي، وصحفيين حول الاستثمار الثقافي في الجزائر، واقعه عراقيله آفاقه ورهاناته، خاصة مع السرقات التي أصبحت تطال التراث الثقافي الجزائري، وأيضا كيفية تطويره وجعله عاملا مؤثرا ومتأثرا مع القطاعات الأخرى.

وتطرح في ذلك جملة من التساؤلات: كيف يمكن للدولة الجزائرية، أن تجعل من الاستثمار الثقافي موردا هاما للثروة، لصناعة اقتصاد مستدام؟ ثم كيف سيؤثر ذلك على القطاعات الأخرى، مثل قطاع النقل، التأمين، السياحة… ؟

وللبحث في هذه التساؤلات ومحاولة الاجابة عنها، حدد للملتقى الذي سينعقد يوم الاثنين 7 أكتوبر  2024 بجامعة الجزائر 1 ، بن يوسف بن خدة،  ست محاور، تنطلق   بــ” مفهوم الاستثمار الثقافي ومقوماته”، ثم  “مجالات الاستثمار الثقافي في الجزائر: أولا – الدراما، السينما، المسرح، ثانيا – الصناعات التقليدية والحرف اللباس التقليدي الجزائري”، وفي ثالث محور سيتم مناقشة ” الآليات المؤسساتية المرافقة للاستثمار الثقافي في الجزائر”، وسيركز المحور الرابع للملتقى على موضوع  ”  المقاولاتية الثقافية، وعراقيل الإستثمار الثقافي” ، يليه المحور الخاص ب “التسويق الثقافي،  أولا  التسويق التقليدي، المتاحف، المعارض والفنادق،  الديبلوماسية الثقافية،  التسويق الإلكتروني والإشهار، تسويق اليوتوبرز والمؤثرين، ثم دور الصحافة في الترويج للثقافة الجزائرية”،  وسيخص المحور السادس   ” الحماية القانونية الوطنية والدولية للإقتصاد الثقافي الجزائري”.

م. ب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى