الأخيرةدوليفي الواجهة

تواصل الإبادة في غزة..استشهاد 43 فلسطينيا بينهم 26 من منتظري المساعدات

استشهد 43 فلسطينيا، بينهم 26 من منتظري المساعدات، وأصيب آخرون، منذ فجر الاثنين، في سلسلة غارات وعمليات إطلاق نار إسرائيلية استهدفت مناطق متفرقة من قطاع غزة.

قال الناطق باسم الجهاز محمود بصل إنه تمّ “نقل 20 شهيدا وأكثر من 200 إصابة برصاص الاحتلال، من بينهم حالات خطيرة، إلى مستشفى الصليب الأحمر الميداني في منطقة مواصي خان يونس”، مشيرا إلى أنهم أصيبوا بينما “كانوا ينتظرون الوصول إلى مركز المساعدات الأمريكي في رفح للحصول على الطعام”.

وبعيدا عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية الدولية، بدأت تل أبيب منذ 27 مايو الماضي، تنفيذ خطة توزيع مساعدات إنسانية عبر ما يُعرف بـ”مؤسسة غزة للإغاثة الإنسانية”، وهي جهة مدعومة إسرائيليا وأمريكيا. وترفض الأمم المتحدة التعاون مع هذه المنظمة ذات التمويل الغامض، بسبب مخاوف بشأن طريقة عملها وحيادها. وذكر شهود عيان أن القصف المدفعي الإسرائيلي متواصل منذ ساعات على أنحاء متفرقة شرق مدينة خان يونس جنوب القطاع تزامناً مع عمليات نسف نفذتها القوات الإسرائيلية بالمدينة.

..”حماس” تتخذ إجراءات خاصة لحماية قادتها من مخططات “الموساد”

وضعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي وعلى رأسها “الموساد” وبتنسيق مع “الشاباك” وتحت غطاء سياسي من حكومة بنيامين نتنياهو، خطة لاستهداف قيادات من حركة المقاومة الإسلامية حماس، والداعمين لها. وكشفت مصادر فلسطينية مطلعة، في تصريح لـ”القدس العربي”، أنّ حركة حماس وصلتها معلومات مؤكدة ومفصلة عن خطوات تنوي سلطات الاحتلال الإسرائيلي وأجهزتها الأمنية والاستخباراتية اتخاذها.

وأضاف المصادر أن حركة حماس اتخذت إجراءات استثنائية وخاصة ومدروسة، في مناطق استقرار قيادتها وأعضائها، تحسبّاً لعمليات اغتيال قد يقوم بها عملاء تابعون لجهاز الاستخبارات الإسرائيلية (الموساد) ضد قيادات في الحركة. وبحسب المعلومات التي حصلت “القدس العربي”، فإن حماس وصلتها معلومات خاصة جدا من جهات رسمية صديقة للحركة، تنبهها لأخذ الحيطة والحذر.

وتركز قيادات حماس في سياق محاولتها تجنب السيناريو الكارثي ووصول الموساد لقياداتها، على تأمين الشخصيات المهددة، ومسار تنقلاتها، وتحركاتها، لكنها تواجه بعض التحديات تحديداً في لبنان الذي يضم عدداً من القيادات، في ظل الانفلات الحاصل في البلد وانكشاف خاصرته، وتمكن الموساد من استهداف قيادات وشخصيات والوصول لمصادر معلومات دقيقة.

ورصدت أجهزة استخبارات عربية وصديقة لحماس، تحركات عناصر جهاز (الموساد)، وخططه لاستهداف كوادر الحركة. وبحسب المعلومات التي تلقتها العديد من الجهات وسربتها لحماس، فإن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تلقت تعليمات من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بتنفيذ عمليات اغتيال ضد قيادات الحركة، وفق الأولويات التي حددتها قائمة كان (الموساد) قد أعدّها سابقاً.

وأعطت سلطات الاحتلال الإسرائيلي الأولوية لقائمة خاصة تضم خالد مشعل رئيس حركة حماس في الخارج، إلى جانب خليل الحية رئيس حركة حماس في قطاع غزة، ورئيس حركة حماس في الضفة الغربية زاهر جبارين. وتضم اللائحة التي نقلتها بعض الأطراف لحركة حماس، أسماء قيادات عسكرية وأمنية، إلى جانب شخصيات لها مناصب مختلفة في سلم هرم الحركة على غرار موسى أبو مرزوق، وعزت الرشق، وماهر صلاح، ومحمد نزال، وغازي حمد، وسهيل الهندي، وعبد الرحمن غنيمات.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى