بعد أشهر من التريث.. بن يونس يعلن مساندته للعهدة الخامسة
أعلن رئيس حزب الحركة الشعبية الجزائرية، عمارة بن يونس، أمس، السبت، عن دعم تشكيلته السياسية لترشح عبد العزيز بوتفليقة لعهدة رئاسية خامسة. وأكد بن يونس عدم التزام “الأمبيا” مع أي حزب سياسي أو مؤسسة أو شخصية سياسية، في مساندة بوتفليقة التي وصفها بـ “اللامشروطة”. مشدّدا على استقلالية أجندته من أي تحالف حزبي.
وقال عمارة بن يونس الذي أبدى خلال الأشهر الماضية الأكثر تحفظا في قضية الحديث عن الرئاسية ودعم العهدة الخامسة، ـ على عكس أحزاب المولاة ـ، بأن قرار دعم الرئيس بوتفليقة يتم اتخاذه بشكل نهائي من قبل المجلس الوطني للحركة خلال الأيام القادمة.
ولم يخف المتحدث خلال كلمته في لقاء جهوي بمناضلي الحزب في ولاية خنشلة، مساندته غير المشروطة لترشح بوتفليقة لعهدة خامسة، مؤكدا: ” لقد ساندنا ترشح بوتفليقة في 1999 و2004 و2009 و2014، وسنسانده في 2019 إذا ما أعلن عن نيته للترشح”. مشيرا أيضا إلى مواقف الحركة الشعبية في دعم الرئيس خلال مرضه سنة 2013. حيث أكد بن يونس بان حزبه كان الوحيد الذي دافع عن بوتفليقة خلال مرضه من منطلق ما اسمه بـ”الرجلة و النيف”. قائلا: “الأمبيا ساندت بوتفليقة وهو في كامل صحته فكيف لا تسنده في مرضه”. كما ابدى بن يونس رفضه لأي مزايدة في هذا الموضوع. مؤكدا بأن بوتفليقة الذي كان قد ترشح في عهداته الأربعة السابقة كمرشح حر للرئاسيات هو رئيس كل الجزائريين، وليس رئيس حزب واحد” في إشارة الى الافلان.
ولم يتردّد عمارة بن يونس في انتقاد المعارضين للعهدة الخامسة، مؤكدا بانه ليس من حق أي حزب او شخصية او مؤسسة سياسية منع بوتفليقة من الترشح لعهدة جديدة، مؤكدا بان المجلس الدستوري وحده له حق القرار في هذه القضية. وفي إشارة ضمنية إلى حركة “مواطنة” عبّر رئيس الأمبيا عن رفضه استغلال الشارع في مسعى منع ترشح بوتفيلقة، مضيفا ” من يضنون بانه يمكن ان يفرضوا علينا رئيسا بتظاهرهم في باريس و لندن و إسطنبول مخطئون”، مشيرا بأن الديمقراطية و الصندوق و إدارة الشعب هي الفاصل الوحيد في رئاسيات 2019.
ولم يستثن عمارة بن يونس المعارضة من الانتقاد، مؤكدا “الذين يتحدثون اليوم عن رفضهم للعهدة الخامسة كانوا ضد الرابعة و قبلها الثالثة و الثانية و لكننا لم نرهم يتقدّمون يوما للترشح للرئاسيات، بل كان شغلهم الشاغل حسب بن يونس التأسيس لجبهة ضده”. وشدّد بن يونس بأن تلك الأحزاب لا تملك في الواقع قاعدة شعبية تأهلهم للوقوف مقابل بوتفليقة الذي يقولون بأنه عاجز وبأن الشعب لا يحبه. مؤكدا “هم لا يترشحون لأنه لا حظوظ لهم في صناديق الانتخابات”.
في ذات السياق عاد بن يونس للتأكيد على أنه لن يكون هناك أي تأجيل للرئاسيات، مؤكدا بانه من حق كل جزائري الترشح لانتخابات ستكون كلمة الشعب الفاصل فيها. مبديا استعداد حزبه لفتح النقاش مع كل الأحزاب والشخصيات السياسية في إطار ديمقراطي حر لا يلزم حزبه باي موقف.



