تعديلات جذرية على النظام الأساسي الداخلي لاتحاد الكتاب العرب
اختتم أول أمس، المؤتمر العام الاستثنائي للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب أعماله حيث عقد في ضيافة نقابة اتحاد كتاب مصر بالقاهرة، في المدة من 23 إلى 29 أكتوبر، برئاسة أمينه العام الكاتب الإماراتي حبيب الصايغ، وبحضور رؤساء اتحادات ومجالس الأدباء والكتاب العرب، الذين ناقشوا عدة مواضيع أهمها التعديلات المقترحة على النظام الأساس واللائحة التنفيذية للاتحاد، وعلاقة اتحاد كتاب المغرب بالاتحاد العام.
وفي كلمته الختامية قال حبيب الصايغ إن النظام الأساس الجديد عالج الكثير من العوار في النظام الحالي، وقد كان الهدف من البداية هو الانطلاق بالاتحاد العام إلى مرحلة جديدة في الفعل الثقافي الذي يجاوز الكتابة إلى الفعل، كما يفتح الباب لخلق مبادرات إستراتيجية فاعلة ومشتركة بين الاتحادات علاجًا للضعف الثقافي الذي نراه على عدد من الصعد الرسمية العربية، انطلاقًا من أن اتحادات الكتاب العربية يمكن أن تقدم بدائل فاعلة لو تسنى لها المشاركة في وضع السياسات الثقافية العامة في بلدانها.
وأكد الأمين العام للاتحاد العام أن الإطار التشريعي الجديد يمهد لتفعيل المشاركة الجمعية ويتسق مع متطلبات المرحلة والمستقبل لجهة التركيز على متابعة وتطوير الأجناس الأدبية من شعر وقصة ورواية ودراسات نقدية إلى آخره، وذلك بتكليف عدد من المسؤولين في الاتحادات العربية بتولي مراكز مساعدين الأمين العام في الشؤون المتخصصة، إلى جانب نائبي الأمين العام الذين تم حذف تراتبيتهما في النظام الجديد حيث ينتخبان من دون أن يكون أولهما نائبا أول وثانيهما نائبا ثانياً، بحيث يحدد الأمين العام الاختصاصات المحددة لكل منهما، وأكد الأمين العام على أن المؤتمر العام الاستثنائي أعاد التأكيد على رفض التطبيع مع العدو “الإسرائيلي”، ثقافيا وسياسيا، كما أدان السطو الإسرائيلي المستمر على الإبداع العربي، وآخر ذلك السطو على قصص 45 مبدعة عربية تمت ترجمة أعمالهن إلى العبرية من دون علمهن، وبالتالي من دون الحصول على إذن منهن، ما يشكل تطبيعًا قسريًّا بفرض الأمر الواقع، مشيراً إلى أن الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب تلقى ردا إيجابياً من اتحاد المحامين العرب نحو التضامن في رفع دعوى قضائية ويجري الإعداد لذلك الآن، وشدد حبيب الصايغ على التمسك بعضوية اتحاد كتاب المغرب في الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، كونه واحدًا من أهم وأعرق الاتحادات العربية، ويضم في عضويته قامات أدبية وثقافية يعتز بها الاتحاد العام وجميع أعضائه، وفي الوقت نفسه، يرفض أن يمثله رئيسه الحالي في اجتماعات الاتحاد العام وأنشطته كما يدعو إلى إقامة الانتخابات في موعدها المحدد وينتظر من اتحاد كتاب المغرب العريق مده بما يثبت أن اتحاد كتاب المغرب انتخب هيئة إدارية شرعية بما يحقق نظامه الأساسي ويتسق مع المادة الثالثة من النظام الأساسي للاتحاد العام التي تنص على شرط أن تكون الهيئات المديرة لاتحادات الكتاب العربية المنضوية تحت لواء الاتحاد العام منتخبة شرعيا في بلادها، وأشار الصايغ إلى أن النظام الذي تمت مناقشته حافظ على معظم البناء الهيكلي السابق، حيث يترأس الاتحاد أمين عام بالانتخاب، لكنه غير مدة الدورة للأمانة العامة فجعلها أربع سنوات بدلا من ثلاث ويجوز تجديدها مرة واحدة فقط، وقد عهد بالتعديل المقترح الذي أعدته لجنة سباعية برئاسة رئيس اتحاد كتاب مصر الدكتور علاء عبد الهادي وعضوية كل من الدكتور عمر قدور رئيس الاتحاد القومي للأدباء والكتاب السودانيين، ويوسف شقرة رئيس اتحاد الكتاب الجزائريين، والدكتور وجيه فانوس رئيس اتحاد الكتاب اللبنانيين، ومحمود الضمور رئيس رابطة الكتاب الأردنيين، وطلال الرميضي أمين عام رابطة الأدباء في الكويت، تحت إشراف الأمين العام إلى لجنة رباعية مكونة من الدكتور يوسف الحسن مستشار اتحاد كتاب الإمارات ، والدكتور عمر قدور رئيس الاتحاد القومي للأدباء والكتاب السودانيين، ومحمد بو دي رئيس مجالس الأدب السعودية ، ويوسف شقرة رئيس اتحاد الكتاب الجزائريين ، ومهمة اللجنة الأخيرة إجراء التعديلات التي اقترحها المؤتمر العام الاستثنائي وإعداد الصيغة النهائية للنظام الأساسي بكليته ، تمهيدا للتصديق عليه في اجتماعات المؤتمر العام السابع والعشرين الذي تقرر انعقاده في أبوظبي عاصمة دولة الإمارات العربية المتحدة، في المدة من 20 إلى 23 ديسمبر المقبل مقرونا باللائحة التنفيذية.
نسرين أحمد زواوي